web site counter

أوضاع مأساوية وحركة نزوح كبيرة

جرحى بتجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

مخيم عين الحلوة
صيدا - صفا

تجددت الاشتباكات، يوم الجمعة، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان بين مسلحين من حركة "فتح" والأمن الوطني الفلسطيني من جانب وفصائل مسلحة متشددة من جانب آخر، أسفرت عن إصابة أكثر من 35 شخصًا، قبل أن تتوقف عقب نحو 12 ساعة من القتال.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية للأنباء بتجدد تبادل إطلاق الرشقات النارية والقذائف بين حركة فتح والفصائل المتشددة.

وقالت إن الاشتباكات  أدت إلى قطع المزيد من الطرقات لاسيما  قرب جامع الإمام علي في الفيلات عين الحلوة وعلى الأوتوستراد الشرقي قرب جامع الحريري في صيدا.

وحسب الوكالة أدى الرصاص الطائش الذي طاول بعض أحياء مدينة صيدا خلال الجولة الثانية من الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، إلى إصابة عنصر في الأمن العام برصاصة في رأسه حيث تم نقله إلى مستشفى حمود في صيدا، وخضع لعملية جراحية في الرأس. 

وكانت إحدى قذائف الاشتباكات سقطت صباحا على سطح مبنى سرايا صيدا الحكومي، ومكتب تابع للأمن العام فيها ما تسبب  بأضرار جسيمة في سطح المبنى وتحطم زجاج أحد مكاتب الأمن العام في السرايا.

ولاحقًا، قالت الوكالة اللبنانية إن المساعي والاتصالات المكثفة التي أجرتها القيادات اللبنانية والفلسطينية أدت إلى عودة الهدوء للمخيم، على أن يتم تثبيت وقف إطلاق النار لإعادة الاستقرار.

أوضاع كارثية للسكان

في السياق، أوضح رئيس بلدية صيدا حازم خضر بديع أن "وضع النازحين من مخيم عين الحلوة والتعمير والمناطق المجاورة للمخيم جراء الاشتباكات مأسوي".

وأوضح خلال تفقده لنازحين في باحة البلدية بالمدينة مع مسؤولين آخرين أن عشرات العائلات نزحت ليلا إلى مسجد الموصللي وإلى بلدية صيدا التي استضافت وحدها أكثر من 300 شخص من أطفال ونساء وشيوخ ممن نزحوا ليلا وفجرا. 

وناشد بديع المنظمات الإغاثية المحلية والعالمية بمد يد المساعدة لأن الوضع الصحي والإجتماعي للنازحين كارثي، متوقعًا ازدياد أعدادهم.

ودعا "المسؤولين إلى الضغط  بجدية لوقف إطلاق نار دائم في عين الحلوة"، واصفاً  تداعيات الإشتباكات بالكارثية على المخيم وصيدا ومنطقتها".

وأشاد رئيس بلدية صيدا "بأداء الشرطة البلدية التي عملت قيادتها ووعناصرها على تأمين احتياجات النازحين رغم الإمكانات المتواضعة".

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بمخيم عين الحلوة في 29 يوليو/ تموز الماضي أسفرت عن مقتل 13 شخصا بينهم قائد قوات الأمن الوطني في صيدا أبو أشرف العرموشي.

وانتهت الاشتباكات بالتوصل إلى وقف لإطلاق نار في السادس من أغسطس/ آب الماضي.

م ز

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام