وجه الأسير يعقوب قادري أحد أسرى عملية "نفق الحرية"، التي نفذت قبل عامين، رسالة إلى فلسطينيي أراضي 48 المحتلة، حول الجريمة المنظمة المنتشرة وسطهم .
ودعا قادري أهالي أراضي48 إلى حقن الدماء، مؤكدًا على أن الاحتلال هو من يقف خلف القتل المستشري منذ أعوام.
وجاءت هذه الرسالة بالتزامن مع حلول الذكرى الثانية لانتزاع 6 أسرى حريتهم من سجن جلبوع بينهم الأسير قادري.
وقال قادري في رسالته "بأي ذنب قتلتموني؟!"، يا أبناء شعبنا العظيم، أيها القابضون على جمرتي الدين والوطن، يا فرسان الإقدام والتحدي، إخوتي وأحبابي في الداخل المحتل عام 48 أكتب لكم هذه الرسالة وأنا أعيش على نقيضين، الأول مدى حبي واعتزازي وفخري بكم وأنتم تعلمون مدى الشوق الكبير الذي أكنه لكم، وأما الثاني وهو الذي يدمي قلبي على الأحداث التي تجري منذ أعوام وسيل الدم المسفوح في شوارع وقرى ومدن الداخل المحتل".
وتابع "أستحلفكم بكل غالي وعزيز وبكل روح صادقة من قلبي إلى أي مكان تريدون أن تصلون وما المغزى من هذا القتل الذي لا طائل منه إلا شق الوحدة الوطنية بينكم وإشعال نار الفتنة التي يقف خلفها أعدائنا في فلسطين، وزمرة المارقين والمتعاونين معهم".
وشدد على أن ما يجري هدفه ضرب الوحدة الوطنية عندكم, مضيفا "الديانات السماوية والكتب والرسل والأنبياء وباسم المسجد الأقصى وقبة الصخرة والحرم الإبراهيمي وجامع الجزار وكنيسة القيامة والمهد والبشارة وبأحجار وتراب أرضنا المباركة أن توقفوا هذا القتل وأن تكونوا وحدة واحدة وأن تسخروا كل إمكانياتكم وطاقاتكم لهذا العدو الصهيوني الغاشم".
وأضاف "تضحياتكم وبطولاتكم يشهد لها القاصي والداني لذلك أيها الأحبة أناشدكم بالله والرحم أن تكونوا على قدر المسؤولية وأن تبقوا مشاعل للأجيال القادمة وما أنا إلا جزء منكم وأنتم جزء مني ومع كل هذا فإن الخير والباطل يتصارعان وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح".
والأسير قادري واحد من أسرى عملية نفق الحرية بالاضافة للأسرى: محمود العارضة ومحمد العارضة وأيهم كممجي وزكريا زبيدي ومناضل انفيعات.
