أدين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، من جديد في قضية تشهير رفعتها عليه الكاتبة جين كارول، التي سبق أن اتهمت ترامب باغتصابها، في قرار يفتح الباب أمام حصولها على تعويضات.
وقال قاضي المحكمة الجزئية الأميركية في مانهاتن لويس كابلان، "إن حكم هيئة المحلفين الذي صدر في أيار/مايو، بمنح كارول تعويضًا قدره خمسة ملايين دولار، بعد تشهير ترامب بها في تشرين الأول/أكتوبر في 2022، أثبت أن ترامب أدلى بتصريحاته في 2019 مع "إصرار فعلي"، ولم يتبق إلا مسألة تحديد حجم التعويضات التي سيدفعها".
كما تقدمت كارول بشكوى مدنية منفصلة ضد ترامب بسبب تصريحات أدلى بها عام 2019، ردا على اتهامها له باغتصابها في كتاب أصدرته.
وقال ترامب (77 عامًا) حينها إن كارول (79 عامًا) اختلقت القصة و"تحاول فقط بيع كتاب جديد"، مضيفًا أن الكاتبة "ليست من النوع الذي يستهويني".
وتقرر أخيرًا إحالة القضية التي شهدت تأخيرات عدة على محاكمة أمام هيئة محلفين في كانون الثاني/يناير 2024.
لكن الآن ستقرر هيئة المحلفين فقط قيمة التعويض الإضافي الذي يدين به ترامب لكارول عن تصريحاته عام 2019، عقب حكم القاضي لويس كابلان، بأنه بناء على الحكم الصادر في أيار/مايو، كانت تصريحات الرئيس "تشهيرية" و"زائفة" وجاءت بدافع "حقد حقيقي".
وعلقت ألينا هابا محامية ترامب على الحكم بالقول، "ما زلنا واثقين جدًا من أن حكم أيار/مايو سيلغى في الاستئناف، الأمر الذي يجعل هذا القرار موضع نقاش".
والمحاكمة المقررة في كانون الثاني/يناير، أمام هيئة المحلفين تضاف إلى مجموعة قضايا تثقل كاهل ترامب في خضم حملته الرئاسية، فيما يواجه الرئيس السابق اتهامات جنائية فدرالية بسوء التعامل مع وثائق سرية و"التآمر" لإلغاء نتيجة انتخابات 2020.
كما يواجه ترامب أيضًا اتهامات في نيويورك بدفع أموال لشراء صمت ممثلة إباحية، وفي جورجيا بالضغط على مسؤولي الولاية لإلغاء فوز جو بايدن في انتخابات عام 2020.