قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، يوم الأربعاء، إن عملية "نفق الحرية" في سجن جلبوع جاءت لانتزاع الحرية، ولإثبات تمسك الأسرى بكرامتهم وشوقهم لأرضهم، ولإثبات قوة إرادة الشعب الفلسطيني وتمسكه بالحياة كما تمسكه بكرامته وحريته.
وأكد البطش في كلمة له خلال مهرجان الذكرى الثانية لعملية نفق جلبوع لانتزاع الحرية بغزة، أن العملية أضافت إلى تاريخ الأمم الحرة صفحة جديدة من صفحات المجد، "كتبها أبطالنا الستة وهم محمود العرضة زكريا الزبيدي محمد العارضة ايهم كممجي يعقوب قادري مناضل إنفيعات".
وأضاف "عندما أخرجت أرض بيسان بعض أثقالها بستة من فرسان شعبنا وأبطال مقاومتنا عندما انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع عبر نفق أسطوري سيتحدث عنه التاريخ العالمي كمعجزة لشعب فلسطين المقاوم للاحتلال".
وتابع البطش، "عملية نفق الحرية تجاوزت بها مقاومتنا كل تجارب الثوار في فيتنام، وأمريكا اللاتينية، وثوار أفريقيا في مواجهة العبودية الغربية والتمييز العنصري".
وقال "شكلت عملية نفق جلبوع لانتزاع الحرية امتداد لعملية كسر القيد عام 1987 في قطاع غزة من سجن غزة المركزي، والتي نفذها الابطال مصباح الصوري وسامي الشيخ خليل ومحمد الجمل وآخرين".
وتطرق القيادي بحركة الجهاد خالد البطش لتصاعد عمليات المقاومة بالضفة، وممارسات أجهزة السلطة لوأدها، قائلًا: "رغم التضييق من أجهزة امن السلطة بالضفة الغربية نؤكد ان بنادق سرايا القدس وكتائبها بالضفة هي لتحرير الضفة إلى جانب كتائب الأقصى في حركة فتح وكتائب القسام في حماس وأبوعلي مصطفى والالوية والمجاهدين ووكل أذرع المقاومة العاملة في الضفة الغربية ومعهم الشباب الثائر الذي يشق طريقه جماهيريا لتحرير فلسطين ومواجهة الاحتلال".
وقال "إن الأسرى في السجون يتعرضون اليوم لممارسات عنصرية من قبل المجرم "بن غفير"، ولأبشع أنواع التمييز العنصري والإجراءات الانتقامية، وهذا ما لا يقبل به الأسرى ولا جماهير شعبنا في كل مكان".
ووجه البطش رسالة للوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" وقال، "نذكر بن غفير أن الموت على يد محمد الجعبري ابن القسام يومها لم يكن بعيدًا عنك، وأن معتز حجازي جديد سيخرج من بيننا كما خرج للمتطرف "يهودا غليك" ليوقف الغطرسة التي تمارسها بحق أسرانا الأبطال".
ويوافق اليوم ذكرى تمكن 6 أسرى بينهم خمسة من حركة الجهاد الإسلامي من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع الإسرائيلي الأكثر تحصينًا، عبر نفق حفروه أسفل السجن في عملية أمنية معقدة أطلق عليها "انتزاع الحرية"، وأعاد الاحتلال اعتقالهم على دفعات بعد أسبوعين من المطاردة.