أعلنت لجنة أولياء الأمور المركزية لمدارس جبل المكبر في القدس المحتلة، يوم الأربعاء، عن استمرار الإضراب الشامل والمفتوح لكافة مدارس البلدة دون استثناء، ردًا على تعنت بلدية الاحتلال الإسرائيلي وتهميشها لمطالب الأهالي وممثليها من اللجنة.
وأوضحت أن الإضراب يأتي أيضًا، احتجاجًا على إصرار بلدية الاحتلال على فتح المدرسة التكنولوجية الثانوية على نظام المنهاج الإسرائيلي "البچروت"، رغم حاجة طلاب مدرسة السواحرة الثانوية للبنين الماسة لهذا المبنى، بعدما تركوا دون مبنى يأويهم لإكمال مسيرتهم التعليمية والتربوية.
وقالت: "سنواصل هذا الإضراب والوقفات الاحتجاجية امام المبنى الجديد في حي الجعابيص حتى ننال مطالبنا المشروعة بعزة وكرامة".
وأضافت "أننا سنتوجه إلى القضاء لإغلاق هذا الملف بالسرعة الممكنة، مع تقديرنا الشديد لكل المخلصين من أبناء البلدة على مواقفهم الرجولية والمشرفة تجاه البلدة وأهلها وطلابها".
ومنذ السبت الماضي، ينظم أهالي جبل المكبر ولجنة أولياء الأمور المركزية وقفات احتجاجية في البلدة، رفضًا لإجراءات بلدية الاحتلال بحق المدارس والتعليم المقدسي، مؤكدين استمرارهم في تلك الفعاليات حتى تحقيق مطالبهم القانونية والمشروعة.
وثمن اتحاد أولياء أمور طلاب مدارس القدس، موقف اللجنة المركزية لأولياء أمور وأهالي جبل المكبر في حقهم بمطالبهم فيما يتعلق بالتعليم ومدارس أبنائهم.
وقال الاتحاد في بيان: إن "تبنى المدارس من قبل ما تسمى بلدية القدس ليست بمنة، لكنه حق مكتسب لنا جراء ما يُفرض علينا من الضرائب والمخالفات بأنواعها ومسمياتها".
وأكد دعمه لمواقف وخطوات أهالي جبل المكبر، قائلًا: "إننا ننظر بجدية لتوسيع رقعة الاحتجاجات وتعليق الدراسة ما لم تحل قضيتهم وإنصافهم وعودة أبناء الجبل إلى مقاعد الدراسة بأسرع وقت، ونطالب أيضًا بتحقيق مطالب جميع اللجان المركزية في أحياء القدس".
من جهتها، هددت لجان أولياء الأمور للمدارس الخاصة في القدس، باتساع رقعة الإضراب لتشمل كافة مدارس المدينة، بما فيها المدارس الخاصة، في حال استمرار تعنت بلدية ومعارف الاحتلال وعدم الاستجابة لمطالب مدارس جبل المكبر والقدس.
وقالت: "ليس بعيدًا عنّا ما يجري في مدارس جبل المكبر من إضراب شامل ضد أسرلة التعليم ومحاولة فرض المناهج الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن جميع مدارس القدس مستهدفة، إما بتحريف المناهج أو بفرض "البجروت" الاسرائيلي أو بالنشاطات اللامنهجية.
