أصيب العشرات، صباح السبت، خلال مواجهات عنيفة بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي وطالبي لجوء من الإريتريين في "تل أبيب".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن أكثر من 100 شخص أصيبوا، بينهم 27 شرطيًا خلال "أعمال شغب لطالبي اللجوء".
وأوضحت أن عديد المتظاهرين أصيبوا بالرصاص، بينهم 12 بجراح خطيرة، والباقين بين متوسطة وطفيفة.
وقالت الصحيفة إن الاحتجاجات اندلعت عقب تظاهر إريتريين من معارضي للنظام في بلدهم؛ احتجاجًا على مهرجان تعتزم السفارة الإريترية تنظيمه في "تل أبيب"، قبل أن تتحول إلى اشتباكات مع شرطة الاحتلال.
وبيّنت أن مؤيدين للنظام في أسمرة خرجوا إلى شوارع "تل أبيب" لمواجهة المعارضين.
وأشارت إلى نقل المصابين إلى مستشفيات "إيخيلوف وولفسون" و"شيبا" و"مئير".
ولفتت إلى أن مفوض عام شرطة الاحتلال "يعقوب شبتاي" قرر- في ختام جلسة تقييم موقف- نشر مئات العناصر والضباط الإضافيين في "تل أبيب" بسبب المواجهات الواسعة مع الإريتريين.
وقال شهود عيان إن شرطة الاحتلال فتحت النار على المتظاهرين بزعم "تنفيذهم أعمال شغب".
وأضافت الصحيفة أن المتظاهرين- الذين كان بعضهم ملثمًا- ألقوا الحجارة والألواح الخشبية وأكياس القمامة على الشرطة؛ فردت بالقنابل الصوتية والرصاص، واستدعت فرقة الخيالة.
وذكرت أن "بعض المتظاهرين اخترقوا حواجز الشرطة، وحطموا نوافذ الشركات والزجاج الأمامي للسيارات، وألحقوا أضرارًا جسيمة بسيارة شرطة، وأشعلوا النار في مقهى".
أما شرطة الاحتلال فادّعت أن "الضباط الذين شعروا أن حياتهم في خطر أطلقوا النار في الهواء".