أعلنت إيران اليوم الخميس عن توجیه ضربة أمنية لشبكة تابعة لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) كانت تستهدف صناعاتها الصاروخية.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن جهاز حماية المعلومات التابع لوزارة الدفاع الإيرانية أحبط وقوع عملية تخريبية استهدفت الصناعات الدفاعية للبلاد.
وأوضحت أن الجهات كشف وأحبط أكبر عملية تخريبية استهدفت الصناعات الصاروخية والجوية والفضائية التابعة لوزارة الدفاع.
ونقلت عن مسؤول في جهاز حماية المعلومات التابع لوزارة الدفاع قوله إنه "نظرا إلى التأثير الاستراتيجي للقوة الصاروخية الإيرانية في خلق الردع ضد تهديدات العدو، فإن الصناعات الصاروخية كانت دائما عرضة لأستهداف أجهزة التجسس في مجال التخريب الصناعي".
وأوضح أنه تم في السنوات الأخيرة تصميم وتنفيذ مشاريع معلوماتية وأمنية متعددة الطبقات تحت غطاء شراء قطع الغيار لخداع أجهزة العدو المُتربّصة.
وأضاف المسؤول الأمني الإيراني "علاوة على خلق قوّة عسكرية ودفاعية كبيرة ملحوظة للبلاد، كانت صناعة الصواريخ التابعة لوزارة الدفاع أيضا أرضية مناسبة لمحاصرة شبكات التجسس والتسلل المعقدة وتوجيه ضربات قوية لأجهزة التجسّس المعادية".
وأردف "تم خلال الأشهر الماضية إحباط عملية تخريبية من قبل شبكة محترفة ذات خبرة وإحاطة كاملة بمهمتها، كانت بالتعاون مع بعض المتسللين، تبتغي إرسال الأجزاء المعيبة والمجهزة لاستخدامها في إنتاج الصواريخ المتطورة في الصناعات الصاروخية التابعة لوزارة الدفاع بهدف توجيه ضربة لدورة الإنتاج".
وذكر أنه "جرى وأد هذه العملية التخريبية من قبل شبكة الاستخبارات في مؤسسة حماية المعلومات التابعة لوزارة الدفاع".
وأكد أن هذه الشبكة، بتوجيه مباشر من جهاز الموساد كانت تهدف إلى تحويل الصواريخ المنتجة إلى عبوات ناسفة لضرب الخطوط الصناعية والموظفين العاملين في هذه المنطقة عن طريق بيع الأجزاء المُجهزة والمعيبة.
وأشار إلى أنه رغم خطة العدو المعقدة جداً، إلا أنه بفضل الله والجهود المتواصلة لعناصر جهاز حماية المعلومات التابع لوزارة الدفاع، جرى كشف هذا المخطط التخريبي الخبيث وخضعت إجراءات الصهاينة للمراقبة الاستخبارية والعملياتية منذ البداية وتم إلقاء القبض على العناصر الارهابية وتحييدهم بشكل كامل.
كما كشف عن أنه "نجاح تنفيذ هذه المُهمّة، تم ضبط وكشف جميع مسارات وأنشطة الموساد لتوريد ونقل القطع المطلوبة مع ضباطهم الأجانب وعملائهم الداخليين ووضعها تحت المظلة الاستخبارية".
ووفق المسؤول الأمني فإنه "حتى وقت قريب كان العدو الصهيوني على يقين تام من أن خطة التخريب الصناعي ونقل الأجزاء المعيبة لصناعة الصواريخ التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية قد تم تنفيذها بنجاح، إلاّ أنه بعد الضربة الأخيرة التي تلقتها الشبكة التخريبية المذكورة، لا يزال العدو في حالة صدمة من عمق الهزيمة التي تعرض لها خلال هذه العملية التخريبية الفاشلة".