حذرت محافظة القدس من سياسة جديدة تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الطلبة الفلسطينيين، وذلك بمنعهم من الوصول الى جامعاتهم.
وأوضحت، في بيان يوم الأحد، أن سلطات الاحتلال أبعدت الطالبتين براءة حاتم فقها من محافظة طولكرم، وبتول اياد دار عاصي من مدينة رام الله، عن جامعة القدس في أبو ديس شرقي القدس المحتلة، بحجة ممارستهما للعمل النقابي داخل الجامعة.
وأضافت أن هذا يعني حرمان الطالبتين من مواصلة تعليمهما الجامعي، في سياسة عنصرية ممنهجة ضد التعليم ومؤسساته في القدس.
وبينت أن هذا القرار العنصري يأتي في وقت يحارب فيه التعليم بالقدس، ويُرصد له ملايين الدولارات، من أجل أسرلته، وتهويده فيها.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تقدم تسهيلات من أجل جذب الطلاب الفلسطينيين، وخاصة المقدسيين للدراسة في المدارس التابعة لها، وفي الجامعات العبرية.
ووصفت المحافظة هذا القرار بـ"العنصري"، معتبرة ما يجري تدخلًا سافرًا وغير مقبول في جامعاتنا الوطنية، التي نفخر بممارسة العمل النقابي الطلابي الذي كفله الدستور الفلسطيني، وتحرص عليه مؤسساتنا التعليمية الوطنية.
ودعت المؤسسات الحقوقية والانسانية الدولية في العالم، وخاصة منظمة "اليونيسكو" إلى استنكار هذا القرار، ورفضه، والضغط على "إسرائيل" للتراجع عنه، وعن كافة القرارات المتعلقة بتهويد التعليم بالقدس.
ولفتت إلى أن المواثيق الدولية، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة تنص على حرية الشعوب الواقعة تحت الاحتلال باختيار مناهجها، ومعلميها، بما يتماشى مع عاداتهم وتقاليدهم ودياناتهم، دون التدخل فيها من قبل القوة القائمة بالاحتلال.
والخميس الماضي، أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا تعسفيًا بإبعاد الطالبتين فقها من كلية الطب، وبتول عاصي من كلية التصوير الطبي عن جامعتهما القدس.