اتهم عمار بنات ابن عم الناشط السياسي الذي اغتالته الأجهزة الأمنية، نزار، السلطة الفلسطينية بالتآمر مع الاحتلال الإسرائيلي ضد شقيقه حسين، الشاهد الرئيس على عملية الاغتيال.
وأفاد عمار في حديثه لوكالة "صفا"، بأن "السلطة استغلت غياب حسين القسري في سجون الاحتلال، وحاولت تفنيد وضرب شهادته في أول جلسة بعد اعتقاله".
وأوضح أن "محامي المتهمين بتنفيذ عملية الاغتيال دعا أحد ضباط المباحث في رام الله لتقديم إفادة يدعي فيها إفادة حسين لجهاز المباحث ببراءة قائد فرقة الاغتيال عزيز طميزي".
وقال بنات إن شقيقه يعاني من ظروف اعتقال سيئة جدًا، ومن تدهور مستمر لصحته النفسية والجسدية بعد مرور نحو أربعة أشهر على زجّه في زنازين الاحتلال.
وأضاف أن "حسين يواجه عملية اغتيال بطيء بتنسيق بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، من خلال التأثير على صحة حسين وقدراته العقلية داخل سجون الاحتلال".
واتهم السلطة بأنها تسعى لأن يكون حسين فاقداً للأهلية، وغير مؤهل عقلياً للشهادة في المحكمة بالتنسيق مع الاحتلال.
وبيّن بنات أن "السلطة حاولت سابقاً التشكيك في تقرير الطب الشرعي الصادر عن الطب العدلي في أبو ديس بالقدس المحتلة دون جدوى، والآن تلجأ إلى تفنيد الشهادات باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لقضية الشهيد نزار بنات".
وأشار إلى أن حرس الرئيس اعتقل حسين من مكان عمله في البالوع برام الله في شهر كانون ثاني / يناير من العام الجاري، وجرى الإفراج عنه بعد 8 ساعات لعدم وجود أي مسوغ قانوني للاعتقال.
واعتقلت قوات الاحتلال حسين بنات بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح في شهر نيسان /إبريل الماضي، أمضى على أثره نحو 12 يوماً في مستشفى "شعاري تسيديك" في الداخل المحتل قبل نقله إلى زنازين الاحتلال.