تحل اليوم الأربعاء 23 أغسطس/آب ذكرى العديد من الأحداث الراسخة في الذاكرة الفلسطينية منذ عشرات السنين.
وتستعرض وكالة "صفا" في هذا التقرير أهم هذه الأحداث:
23 أغسطس 1903
عقد المؤتمر الصهيوني السادس في مدينة بال السويسرية في الفترة من 23 إلى 28 آب-أغسطس، بحضور 592 مندوباً، وقد افتتح هيرتزل المؤتمر بعد أن كان تشمبرلين، رئيس وزراء بريطانيا قد ابلغه رسمياً عن استعداد بريطانيا السماح بتوطين اليهود في أوغندا في 23-4-1903.
وكان رد هيرتزل في حينه "يجب أن تكون قاعدتنا فلسطين، ثم فيما بعد نستطيع أن نستوطن في أوغندا ذلك لان هناك عدداً كبيراً جداً من اليهود يرغبون في الهجرة"، لكن مذبحة كيشنيف في روسيا، ضد اليهود جعلت هيرتزل يغير رأيه ويدافع عن مشروع أوغندا بحرارة ويعتبره ملجأ آنيا لليهود وقت الشدة حتى إنه قال " إني أفكر في إعطاء الحركة الصهيونية هدفاً إقليميا واترك صهيون – فلسطين ليكون الهدف النهائي".
ورغم النقاشات الحادة والمعارضة الشديدة لمشروع أوغندا واتهام هيرتزل بالخيانة، إلا إن المؤتمر أيد المشروع (295 صوتاً ضد 178) صوتاً. وتحت صدمة مذبحة كيشنيف، التي وقعت بالتزامن مع عقد المؤتمر والتي خلقت ضغطاً متزايداً لحل المشكلة اليهودية دفع بالمناداة إلى حلول مؤقتة مثل مشروع العريش ومشروع أوغندا.
23 أغسطس 1929
الانطلاقة العنيفة لثورة البراق، في يوم الجمعة 23 آب-أغسطس، وبعد أن تناقلت الأخبار أحداث الحرم التي وقعت يوم السادس عشر من آب، تجمعت حشود مسلمة في المسجد الأقصى للصلاة، لمناسبة المولد النبوي الشريف، وبعد الصلاة خرجت الجموع المسلمة بالعصي والهراوات والسكاكين وحتى السيوف، واشتبكت مع جمهرة من جماعة جابوتنسكي.
واتسعت الاشتباكات، ووصلت إلى الحي اليهودي والمستعمرات المحيطة بالقدس، كما وصلت قوات حكومية كبيرة معززة بالمصفحات، وحلقت طائرات فوق المدينة، وتمت السيطرة على الموقف، وهدأت الحالة في القدس، بينما انتقلت الصدامات إلى مدن فلسطينية أخرى وقراها.
وعمت ردود الفعل العنيفة جميع أنحاء البلاد، ففي الخليل هاجم السكان الحي اليهودي وانتهى الاستيطان اليهودي في المدينة، وفي نابلس، اشتبك الأهالي مع الشرطة لدى محاولتهم الاستيلاء على الأسلحة في أحد مراكزها.
وشهدت مدينة صفد والقرى المحيطة حالة من الغليان، أثر إشاعة خبر بأن اليهود اعتدوا على الحرم الشريف وهدموه وأحرقوه، فهاجم الجمهور الحي اليهودي وسيطروا عليه، ونقلت الشرطة سكانه إلى السراي، حيث مكثوا ثلاثة أيام. ووصلت إلى المدينة تعزيزات عسكرية بريطانية اشتبكت مع الأهالي فسقط عدد من الشهداء، وبعد إن سيطرت قوات الحكومة على المدنيين، لجأ عدد من المطلوبين إلى الجبال وظلوا مطاردين فترة طويلة، وقد شكل هؤلاء بقيادة أحمد طافش أول تنظيم عربي مسلح في فلسطين ضد الانتداب والصهيونية أطلقوا عليه اسم "الكف الأخضر" واستمرت في القيام بغارات خاطفة لمدة عام تقريباً.
واستمرت الاضطرابات حتى نهاية شهر آب-أغسطس 1929، ثم بدت تجنح نحو الهدوء بصورة عامة، وتمخضت عن مقتل 133 يهودياً وجرح 339، واستشهاد 116 عربياً، وجرح 232 معظمهم برصاص القوات البريطانية.
23 أغسطس 2007
اشتبك مجاهدو القسام بالاشتراك مع كتائب «أبو علي مصطفى» مع قوات الاحتلال، أثناء التصدي لقوات صهيونية توغلت في مخيم العين في نابلس، واعترف العدو بإصابة ثلاثة من جنوده.
23 أغسطس 2014
كتائب القسام تدك الحشودات العسكرية ومغتصبات ومواقع عسكرية صهيونية أبرزها (تل أبيب) ومطار بن غوريون وبئر السبع وأسدود بـ 51 صاروخاً خلال هذا اليوم.
23 أغسطس 2014
كتائب القسام تقصف محطة الغاز الصهيونية في عرض البحر بصاروخ قسام.