تظاهر المئات من رؤساء وموظفي السلطات المحلية العربية في الداخل الفلسطيني المحتل، اليوم الاثنين، أمام مكتب رئيس حكومة الاحتلال في القدس، احتجاجًا على تجميد الميزانيات للسلطات المحلية العربية، وتفاقم الجريمة في الداخل، فيما اعتدت شرطة الاحتلال على المتظاهرين.
وجاءت التظاهرة تلبية لدعوة اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.
واجتازت المظاهرة التي شاركت فيها أيضًا قيادات سياسية، بينهم رئيس وأعضاء لجنة المتابعة ونواب ورؤساء الأحزاب والحركات العربية، حاجزًا لشرطة الاحتلال وأغلقت الدخول لمكاتب وزارة المالية.
واعتدت شرطة الاحتلال على المتظاهرين، بينهم الناشطة هدى عوض، كما واعتقلت رئيس مجلس المزرعة المحلي فؤاد عوض.
وساد إضراب احتجاجي وإنذاري كافة السلطات المحلية العربية في الداخل الفلسطيني المحتل اليوم، ضد انتشار العنف والجريمة وقرار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، تجميد الميزانيات المخصصة للمجتمع الفلسطيني بالداخل.
وتعاني معظم السلطات المحلية العربية بالداخل، من شح الموارد والميزانيات، وذلك لغياب تطوير حقيقي لمناطق صناعية وتجارية في البلدات الفلسطينية، وتشكل هبات الموازنة حبل نجاة من العجز المطلق في الميزانيات، وبغياب هذه الميزانيات قد تعجز السلطات المحلية العربية حتى عن دفع رواتب موظفيها.
وقال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية مضر يونس: "اليوم نحن نتظاهر أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس، احتجاجاً على تفاقم الجريمة وتجميد الميزانيات".
وأضاف أن "هذه المظاهرة لن تكون الخطوة الوحيدة، بل هناك خطوات إضافية قادمة، بما فيها عدم افتتاح العام الدراسي".