كذّب رئيس بلدية حوارة معين الضميدي جملة وتفصيلًا تصريحات نشرتها على لسانه صحيفة عبرية قالت فيها إنه هاجم المقاومة، بعد تنفيذ عملية إطلاق نار في المنطقة الواقعة جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، ومقتل مستوطنين اثنين فيها.
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، ادّعت أن ضميدي هاجم العمليات التي نُفذت في بلدته، زاعمة أنه "غضب من تنفيذ العملية" الأخيرة في 19 أغسطس/ آب 2023.
وقال رئيس بلدية حوارة في تصريح لوكالة "صفا"، بشأن تفاصيل ما جرى معه: "اتصلت عليّ صحفية اعتقدت أنها من الوكالة الفرنسية وسألتني عن العملية".
وأضاف "قلت لها وصلتني معلومات عن وجود مشكلة في حوارة- وكان هناك بالفعل مشكلة (داخلية)- وحدث إطلاق نار وقتل اثنان من الفلسطينيين".
وأضاف "وصلنا إلى المكان فوجدنا الهلال الأحمر يُنعش المصابين، وكان شكلهم عرب، والأمر حدث يوم السبت، فلم يخطر على بالنا أنهم يهود".
وتابع "كان هناك شاب يعمل في الأجهزة الأمنية فاستخرج هويات المصابين، وتبين أنهم يهود، وتوفوا أثناء الإسعاف".
وأكمل "سألتني الصحفية: هل الذي نفّذ العملية من حوارة؟ قلت لها: لا أعتقد، فقالت لماذا؟: قلت على غرار العمليات السابقة في المنطقة لم يكن منفذوها من حوارة".
واستطرد "قالت لي: يقولون إن حوارة بلد إرهاب، فقلت: ليست بلد إرهاب هي بلد مُسالم، والفلسطينيون يدافعون عن حقهم في أي مكان".
وقال: "سقط مني سهوًا في مقابلة على الراديو كلمة "للأسف ماتوا"، أعترف أنني قلتها".
واستدرك "لكن كنت للتو مستيقظًا من النوم صباحًا، وكان في ذهني أنني أتحدث عن فلسطينيين (..) أنا لست ولدًا صغيرًا أو جاهلًا لآسف على قتل يهود.. هذا مستحيل".
وكان عضو الكنيست الإسرائيلي "تسفيكا فوغل" دعا قبل أشهر إلى حرق بلدة حوارة وفرض إغلاق عليها.
ونشر "فوغل" تغريدة قال فيها: "إن ما يجب أن يكون هو رؤية حوارة محروقة ومغلقة لأن بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق الردع".
وفي مارس الماضي، تعرضت حوارة إلى هجمة إرهابية من مئات المستوطنين في اعتداء شمل إحراق منازل، وإطلاق الرصاص الحيّ، وطعن فلسطينيّ، لتسفر اعتداءاتهم عن استشهاد الشاب سامح حمد لله محمود أقطش (37 عاما) من زعترة، وإصابة العشرات.
وكانت عشرات من مقاطع الفيديو أظهرت جليًا مستوطنون وهم يشعلون النار في مباني الفلسطينيين وممتلكاتهم.