بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الولايات المتحدة الأميركية)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار "إسرائيل"، في عمليات القتل في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال ومستوطنيها يواصلون استهداف المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال، بعنف، دون أي رادع أو خوف من العواقب.
ولفت إلى اقتحام قوات الاحتلال الخميس الماضي، مدينة جنين، ما أسفر عن استشهاد مصطفى الكستوني (32 عامًا)، وإصابة ممرضة، إلى جانب استشهاد قصي عمر محمد سليمان (16 عامًا) ومحمد نجوم (25 عاما) في الخامس عشر من الشهر الجاري خلال عدوان الاحتلال على مخيم عقبة جبر للاجئين في مدينة أريحا.
وذكر أنه وفقًا لجمعية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال الدولية غير الحكومية، فقد استشهد 41 طفلًا فلسطينيًا عام 2023 وحده، ومع ذلك لا تزال قوات الاحتلال محذوفة بشكل غير منطقي من قائمة المنتهكين الدائمين لحقوق الطفل ما يزيد من تهربهم من المساءلة.
وأشار إلى ارتفاع إجمالي الجرحى الفلسطينيين منذ بداية عام 2023 إلى أكثر من 700، يعاني الكثير منهم من إصابات وإعاقات مدى الحياة نتيجة لذلك.
وأكد أن المستوطنين الذين نُقلوا بشكل غير قانوني إلى الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس، أصبحوا أكثر جرأة من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة والمستوطنين في أعلى رتبها، الذين يواصلون تقديم المساعدة والتحريض بشكل مباشر وغير مباشر لعصابات المستوطنين والميليشيات.
ونوه إلى تهجير ما لا يقل عن 399 شخصًا نتيجة عنف المستوطنين، من سبع مجتمعات رعي فلسطينية، بما يشمل مجتمع رعاة رأس التين، الذين أُجبروا على تفكيك مبانيهم السكنية ومعيشتهم والانتقال إلى مكان أكثر أمنًا.
وأكد منصور ضرورة أن يطالب المجتمع الدولي باحترام سيادة القانون والكف عن إعفاء "إسرائيل" من المسؤولية عن انتهاكاتها.
وجدد الدعوة إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، وفق القانون الدولي، لمحاسبة "إسرائيل" على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وضمان حمايته حتى الوصول إلى حل عادل يضمن له حقوقه غير القابلة للتصرف، ويضمن له الحرية والكرامة التي طالما حرم منها.