أكدت "كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس" الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين"، يوم الجمعة، أنها لن تسمح لأحد بانتزاع سلاح المقاومة أو تغيير وجهته.

وقالت الكتيبة في بيان تلته خلال مهرجان نظم في مخيم جنين بمناسبة الانتصار في معركة "بأس جنين": "لن نسمح بالمطلق لأحد أياً كان، أن يأخذ منا سلاح المقاومة، أو أن يغير وجهته أو بوصلته وسيبقى سلاحنا على امتداد كتائبنا المنتشرة موجهاً نحو صدر العدو".

وأضافت أن "معركة بأس جنين البطولية قد ثبتت معادلات ردعٍ واضحة في وجه الاحتلال وإن أي دخول لأرض جنين سيكلفهم ثمناً باهضاً وكبيراً في جنودهم وآلياتهم وحتى طائراتهم".

وأردفت الكتيبة: "جاهزون دوماً لرد العدوان ودحركم بإذن الله، فأرضنا وسماؤنا عليكم حرام، وسلاحنا جاهز للدفاع عن شعبنا وأرضنا ومخيمنا".

وأشارت إلى أن مقاتليها بألف خير وعافية وفي أفضل حالاتهم، وأن معنوياتهم وهممهم تناطح السحاب وأن كل ما رآه العدو ما هو إلا شيء  بسيط من بأس الكتيبة في جنين.

وتابعت كتيبة جنين أنها تتابع كافة حملات التحريض التي يشنها إعلام الاحتلال وقادته ضد مخيم جنين وترقب كافة تحركاته وحشوده على كافة النقاط والحواجز العسكرية".

ونظمت فصائل المقاومة في مخيم جنين مهرجاناً لتأبين شهداء معركة بأس جنين، على أرض ملعب نادي مخيم جنين بمناسبة مرور 40 يوماً على ارتقائهم، شارك فيه مئات المقاومين.

واستبق المهرجان بعرض عسكري مهيب لما يقارب 300 مقاوم مسلح بزيهم العسكري وبكامل عتادهم، وتوجهوا لمنصة الحفل التي اعدت لاستقبالهم، كما شهد الحفل حضور غفير من أهالي الشهداء والأسرى والقيادات والشخصيات الوطنية والإسلامية والمواطنين، ورفع خلال المهرجان صور شهداء الكتيبة والشهداء الذين ارتقوا مؤخراً في الضفة المحتلة.

وشمل الحفل تأبين اثنى عشر من الشهداء الذين ارتقوا بمعركة بأس جنين يومي 3-4 تموز الماضي وهم: أحمد العامر، وسميح أبو الوفا، ومجدي عرعراوي، وأوس حنون، وعلي الغول، وعبد الرحمن صعابنة، وحسام أبو ذيبة، ونور الدين مرشود، وجواد نعيرات، ومهند الشامي، وعدي خمايسة، ومصطفى إبراهيم.

و"بأس جنين" اسم المعركة التي أطلقت على تصدي المقاومة للعدوان الإسرائيلي على مخيم جنين أوائل يوليو/ تموز الماضي واستمرت يومين كاملين.

واستشهد خلال المعركة 12 مواطنا وأصيب المئات بينما قتل جندي إسرائيلي وأصيب العشرات باشتباكات مع المقاومين.