أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم العراقيل والتشديدات التي فرضتها قوات الاحتلال على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى.
وفرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي تشديدات على دخول المصلين عبر بوابات البلدة القديمة بالقدس المحتلة إلى المسجد الأقصى، وأوقفت الشبان وفحصت هوياتهم.
ولاحق موظفو بلدية الاحتلال أصحاب البسطات والباعة المتجولين في باب العمود، بالتزامن مع توافد المصلين إلى المسجد الأقصى.
وأفادت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس بأن 40 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.
وأكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في الخطبة الثانية أن المسجد الأقصى يحترق بشكل دائم ومستمر، ومن هذه الأخطار أول حريق أصاب الأقصى، الذي وقع يوم الخميس بتاريخ 21- 8 – 1969، الذي يصادف ذكراه بعد عدة أيام.
وقال" ولا تزال الحرائق محدقة بالمسجد الأقصى ولكن بصور متعددة".
وشدد على أن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم بقرار رباني من رب العالمين، ولا يخضع للقسمة ولا التفاوض ولا التنازل.
وتطرق إلى ما يسمى بالانتخابات في بلدية القدس المحتلة، وإصدار الهيئة الاسلامية العليا فتاوى شرعية منذ عام 1967 تتضمن بعدم الاعتراف بشرعية الاحتلال.
وأكد أنه لا يجوز شرعا المشاركة في الانتخابات، وحذر منها وبين أن عشائر وعائلات القدس أعلنت موقفها من الانتخابات.
وفي سياق آخر، طالب الشيخ صبري الدول العربية والاسلامية بقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الدول التي تجرأت على حرق نسخ من القرآن الكريم.
ولفت إلى صمت الدول العربية والاسلامية ازاء هذا التصرف، وعدم وجود أي ردة فعل ترقى بالحدث، وإنه لأمر مؤلم.
وحمّل مسؤولية جرائم القتل العمد والأخذ بالثأر وخاصة في الوسط العربي في فلسطين بطريقة مبرمجة ومخطط لها للاحتلال الاسرائيلي.
وبين الشيخ صبري أنه يتوجه بعد أيام ما يزيد عن مليون و300 ألف طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة في العام الدراسي الجديد، ودعا المعلمون والمعلمات إلى التشمير عن سواعدهم والجد والاجتهاد والتحضير لهذا العام.
وخاطب أولياء أمور الطلاب والطالبات بقوله" لا تظنوا أنكم معفيون من المسؤولية فلا تلقوا بالمسؤولية على المدرسة لوحدها، بل المسؤولية والتعاون مشترك فيما بينكم".
أما بالنسبة للمناهج الدراسية، أوضح الموقف الشرعي بشأن المناهج، مضيفا" إن كل شعب في العالم له ديانة ومعتقد، وله ثقافته وحضارته وعاداته وخصوصياته، لذا له الحق في وضع المناهج المدرسية التي تتناسب مع مبادئه وتنسجم معها".
وتابع" ولا يجوز شرعا أن تفرض المناهج الاسرائيلية على مدارسنا، ومن المسؤولية الشرعية على الآباء أن يطالبوا بتدريس الكتب والمناهج التي تحافظ على هويتنا وثقافتنا".
وأشار إلى أن القوانين والأعراف الدولية تعطي هذا الحق لأولياء الأمور، فمن حق كل ولي أمر أن يطلب من المدرسة تدريس الكتاب الذي يريده.
ونوه إلى أن من واجبات أولياء الأمور متابعة المناهج الدراسية، وأن يطالبوا الاستمرار في المناهج العربية القائمة حاليا رغم علاتها وسلبياتها ورغم تحفظنا عليها.