أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه إن تدمير قوات الاحتلال للمنشآت الصناعية الفلسطينية، ونسف منازل المواطنين جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، سيدفع الاحتلال ثمنها غالياً.
وكانت قوات الاحتلال قد أنذرت 20 منشأة فلسطينية، في وادي الجوز بالقدس، بالتدمير والإزالة لتقيم بدلاً منها مجمعاً صناعياً إسرائيلياً، يطلق عليه وادي السيليكون، كما قامت في الوقت نفسه بنسف منزلين في مخيم بلاطة، ما أوقع أضراراً كبيرة في المنازل المجاورة.
وقالت الجبهة إن لجوء دولة الاحتلال إلى مثل هذه الأساليب الهادفة إلى إفراغ القدس من أبنائها المقدسيين، وتشريد أبناء المخيمات، بذريعة فرض العقاب على المناضلين، ما هي إلا أعمال تندرج في إطار التطهير العرقي.
وأضاف بيان الجبهة أن ذلك الاعتداء يهدف لإفراغ الأرض من أبنائها، وإغراقها بالمقابل بالمستوطنين الإسرائيليين، وما هي في الوقت نفسه، إلا سياسة أثبتت فشلها في ردع شعبنا لوقف مقاومته الباسلة، التي أصبحت خياراً ثابتاً لا يمكن التراجع عنه، خاصة وأن كل الخيارات الأخرى بما فيها خيار «أوسلو» والتزاماته، وخيار «العقبة – شرم الشيخ» وتفاهماته، وخيار الرهان على الوعود الأمريكية الزائفة، أثبتت فشلها الذريع.
ودعت الجبهة الديمقراطية القيادة السياسية للسلطة إلى الرد على الأعمال الإجرامية لقوات الاحتلال، خاصة وأنها تمتلك من أوراق القوة، المعطلة، ما يمكنها من إعادة بناء معادلات وموازين جديدة، في صراعنا المفتوح ضد الاحتلال ومشاريع الضم الزاحف، والتهويد اليومي لقدسنا، عاصمة دولتنا المستقلة.