صدرت محكمة الاحتلال حكمًا بالسجن الفعلي لمدة 4 أعوام على الناشطة آية خطيب من عرعرة بالداخل الفلسطيني المحتل، بعد إدانتها بـ"تجنيد الأموال لدعم الإرهاب وتمريرها إلى حركة حماس".
ويأتي الحكم بعد 3 أعوام ونصف من الاعتقال والمحاصرة للناشطة خطيب.
وكانت خطيب قد نشطت عبر صفحتها على "فيسبوك" في جمع التبرعات للأطفال المرضى من الضفة والقطاع والذين يُعالجون في المستشفيات الإسرائيلية إلى جانب مواكبتها للعديد من الحالات الإنسانية المرضية والاجتماعية كطلاب وطالبات جامعيين حالت ظروفهم الاقتصادية دون إكمال أقساطهم الجامعية.
وشكّلت صفحة الأسيرة خطيب عنواناً للخدمة الإنسانية والمجتمعية وحظيت في عملها الخيري بثقة كبيرة من قبل قطاعات شعبنا المختلفة نظرا لحرصها على الشفافية والمصداقية في معاملاتها.
واعتُقلت خطيب في السابع عشر من شباط/ فبراير من العام 2020، وخضعت للتحقيق لدى جهاز المخابرات الإسرائيلية عدة أسابيع قبل تقديم لائحة اتهام ضدها، يوم 18 آذار/ مارس 2020، إلى المحكمة المركزية في مدينة حيفا.
وزعمت نيابة الاحتلال في اتهامها أن خطيب عملت على تجنيد الأموال لدعم "الإرهاب" وتمريرها إلى حركة حماس.
ونفت خطيب التهم المنسوبة إليها، وأكدت أن عملها كان في خدمة الأطفال المرضى من غزة الذي يعالجون في المستشفيات الإنسانية وجمع أدوية ومواد عينية للحالات الإنسانية.
وخضعت خطيب للمحاكمة منذ 3 سنوات ونصف، واعتقلت فعلياً على خلفية الملف سنة وأربعة أشهر قضتها في سجن "الدامون" قبل أن يتم تحويلها إلى الحبس المنزلي مع القيد الإلكتروني في قرية بسمة طبعون وفي قرية زلفة.
وحولت سلطات الاحتلال خطيب قبل عدة أشهر إلى الحبس المنزلي في قريتها عرعرة، وسُمح لها بالخروج من منزلها لمدة ساعتين في اليوم.