أعربت مصادر عسكرية إسرائيلية، يوم الأحد، عن بالغ قلقها من تأثيرات موجة الاستنكاف في صفوف جنود وضباط الاحتياط، على خطة الجيش السنوية الجديدة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن قائد أركان جيش الاحتلال "هرتسي هليفي" يخشى من أن تعرقل موجة الاستنكاف رفضًا للتغييرات القضائية، خطة الجيش السنوية الجديدة "معالوت".
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش يواجه واحدة من أخطر أزمات القوى البشرية منذ سنوات طويلة.
وسيقدم "هليفي"، وفق "يديعوت"، خطته السنوية بعد أشهر، وستضم عدة بنود مهمة على رأسها أزمة الجيش والمجتمع، تليها مواجهة إيران والحرب متعددة الجبهات والتأقلم في فترة ما بين الحروب.
وصادق الكنيست، في 24 يوليو/ تموز، بشكل نهائي على مشروع قانون إلغاء "اختبار المعقولية"، وهو الذي كان يتيح للمحكمة العليا مراقبة ومراجعة القرارات الحكومية وإبطال مفعول بعضها في حال لم تتوافق مع الصالح العام.
وعلى أثر ذلك، خرج نحو نصف مليون إسرائيلي إلى الشوارع في مظاهرات غاضبة، خلّفت عشرات الإصابات والمعتقلين، فيما أعلن آلاف الجنود في وحدات الاحتياط عن استنكافهم عن العمل رفضًا للتغييرات القضائية.
وحذّر رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود أولمرت من أن "إسرائيل دخلت في حرب أهلية" جراء الاستقطاب الحادة.