قال مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي إن "إسرائيل" تسلب الفلسطينيين أراضيهم بواسطة عنف المستوطنين الذي يشمل القتل والهجمات العنيفة والتهجير.
وأشار المركز في بيان، إلى أنه تم الأسبوع الماضي تهجير تجمع فلسطيني رابع شرقي رام الله من رعب المستوطنين خلال السنة الأخيرة.
وأضاف أنه "بعد اعتداءات وتهديدات متكررة من جانب المستوطنين وفي غياب أي خيار آخر، رحل أبناء تجمع القابون البدوي القائم شرق رام الله عن منازلهم".
وأوضح أن هذا التجمع يضم 12 عائلة مكونة من 86 فرداً، من بينهم 26 قاصرًا، رحل معظمهم بينما يحزم الآخرون أمتعتهم في هذه الأيام، لافتًا إلى أن هذا التجمع موجود في مكانه منذ العام 1996.
ولفت إلى أن عدد من المستوطنين استوطنوا خلال شباط/فبراير الماضي، قرب التجمع، وبدأوا خلال الفترة الأخيرة بالتجول بين بيوت المواطنين، واستفزازهم، فيما استولوا على أراضيهم الزراعية ومنعوهم من رعي قطعان مواشيهم في أراضيهم.
وأشار "بتسليم" إلى أن "القابون هو التجمع الرابع في المنطقة الذي يضطر إلى الهرب بسبب السياسة الإسرائيلية، والتي تفرض على السكان العيش في ظروف غير محتملة كي ترغمهم على الرحيل ويكون بإمكانها الاستيلاء على أراضيهم ووضعها تحت تصرف اليهود".
وأضاف أن "هذه السياسة تشمل منع السكان من بناء بيوت لهم وإقامة شبكات مياه أو كهرباء أو شوارع، وكذلك إقامة مستوطنات على أراضيهم وتمويل صيانتها، وأعمال عنف يومية تقريبًا ينفذها المستوطنون، كل هذه تهدف إلى صيانة، تكريس وتشجيع الفوقية اليهودية".