أفرجت إيران عن خمسة أمريكيين ونقلتهم إلى الإقامة الجبرية في خطوة أولى من اتفاق ينص على سماح واشنطن بالإفراج عن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، مقابل سماح طهران للأسرى الخمسة بمغادرة البلاد.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض أدريان واتسون في بيان الخميس إن إيران نقلت خمسة أمريكيين من السجن إلى الإقامة الجبرية.
واعتبرت أن هذه خطوة مشجعة، مستدركة "لكن المواطنين الأمريكيين سياماك نمازي ومراد طهباز وعماد شرقي، واثنين آخرين لا يرغبان في الكشف عن هويتهما حاليا، ما كان ينبغي أبدا احتجازهم في المقام الأول".
وأضافت: "سنواصل مراقبة حالتهم عن كثب قدر الإمكان"، مؤكدة أن المفاوضات بشأن إطلاق سراحهم في نهاية المطاف "مستمرة وحساسة".
وبحسب تقارير إعلامية أمريكية، اتفقت واشنطن وطهران على مبادلة العديد من المواطنين الإيرانيين المحتجزين في الولايات المتحدة بخمسة أمريكيين محتجزين في إيران، وحصول الأخيرة على 6 مليارات دولار من عائدات النفط المجمدة.
وأشارت التقارير إلى أنه بموجب الاتفاق سيتم رفع الحظر عن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية وتحويلها إلى قطر.
وبينت أن الحكومة القطرية ستتحكم بالأموال، وأن إيران لديها فقط إمكانية الوصول إلى المال لدفع مستحقاتها للباعة مقابل الإمدادات الإنسانية مثل الأدوية والغذاء.
بدورها، قالت وكالة تسنيم الإيرانية، إن السجناء الأمريكيين الموضوعين رهن الإقامة الجبرية لن يتم إطلاق سراحهم حتى يتم تحويل جميع موارد العملة الأجنبية الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية.
يأتي ذلك رغم انهيار المحادثات بين إدارة جو بايدن وإيران بشأن العودة للاتفاق النووي الذي سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة منه عام 2018.