نظمت أكاديمية المسيري للبحوث والدراسات مساء أمس الاثنين حواريًا عبر تقنية "zoom"حول "مشاريع الأسرلة في البلدات والقرى الفلسطينية في الداخل المحتل - منظمة "عتيدنا" نموذجًا"، وضعت خلاله مشاريع الأسرلة التي ينفذها الاحتلال في القرى الفلسطينية على طاولة النقاش والتحليل.
واستضافت الأكاديمية عضو الأمانة العامة للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الصحفي حسن مصاروة، بمشاركة العشرات من النخب حول العالم، ومنتسبي الأكاديمية.
و تحدث مصاروة عن التحديات التي تواجه المجتمع الفلسطيني في الداخل المحتل وخطر منظمات الأسرلة ودورها في تفتيت المجتمع الفلسطيني، وكشف عن العقلية الإسرائيلية في التعامل مع فلسطينيي الداخل الذين يحملون هم القضية الفلسطينية.
وكشف الصحفي مصاروة أنّ الاحتلال مهد لمنظمات الأسرلة الطريق، وسبقها بخطوات عملية على الأرض حتى تُسهل تحقيق مآرب هذه المنظمات تجاه الفلسطينيين في القرى البلدات العربية داخل الخط الأخضر.
ويقول مصاروة: "إنّ الاحتلال يتعامل مع الفلسطينيين بسياسة السلام الاقتصادي، أي تقديم وعود بتطوير الاقتصاد الفلسطيني وتحقيق الرخاء له، دون تراجع الاحتلال عن سرقة الأرض والاستيطان".
ويتابع بكشفه عن طبيعة التفكير الصهيوني الذي يتجه لمقايضة الحقوق الجماعية للجماهير الفلسطينية الباقية في وطنها بمطالب فردية جوفاء ووعود بالرخاء الاقتصادي، الذي يمر عبر افقار الفلسطيني وتهديده في أمنه ثم إغراقه بمشكلات الحياة حتى يندفع نحو البحث عن الخلاص الفردي وتخطي المطالب الجماعية للعرب بتحقيق قومية خاصة بهم كأصحاب الأرض الأصليين.
وخلال حديث مصاروة عن منظمة (عتيدنا) بينّ أنها تعمل على أسرلة العرب، حيث يظهر أنها تتكون من تحالفين تربويين عرب ويهود (من المعسكر القومي الصهيوني)، ولكنها في حقيقة الأمر منظمة يضع اليمين المتطرف السياسات لها، وكذلك دور العرب فيها بعيدٌ كل البعد عن الشراكة فما هم إلا منفذين للسياسات اليمين الاجرامية.
وتخلل اللقاء عدد من المشاركات التي تمحورت حول سُبل مواجهة منظمات الأسرلة ودعم صمود الفلسطينيين داخل الخط الأخضر.