أصيب عريس خلال جريمة ارتكبتها عصابات الإجرام المنتشرة بالداخل الفلسطيني المحتل، خلال اقتحام عناصر ملثمة منها، ليلة حناء، وإطلاقهم النار؛ ما تسبب بإصابة الشاب بجراح خطيرة.
وتحولت أصوات الأفراح في قاعة بحي الأقواس في مدينة أم الفحم إلى صراخ ورعب، بعدما اقتحم الملثمون المكان الليلة الماضية، وأطلقوا النار على العريس، بشكل متعمد.
ووصفت مصادر طبية جراح العريس بين المتوسطة والخطيرة.
وعقب الجريمة، عثر الأهالي على سيارة في الحي قرب القاعة، وقد اشتعلت فيها النيران، فيما أكدت مصادر أنها استُعملت في تنفيذ الجريمة.
يأتي ذلك، بعدما حولت العصابات ذاتها، تحضيرات زفاف شاب يبلغ 30 عامًا في مدينة اللد، إلى عزاء، بتفجير سيارته أثناء ركوبه فيها.
وسبق الشابين آخرين على نفس الشاكلة، إذ حول المجرمون أفراحهم إلى أتراح، ومقاعد التبريكات إلى مقاعد عزاء، ضمن موجة الجرائم التي أصبحت خارج سيطرة المجتمع بالداخل.
وبلغ عدد ضحايا جرائم القتل في الداخل 130 ضحية، في وقت بدأت ملامح المخطط الإسرائيلي واضحة، بضلوع أجهزتها الأمنية في دعم وزرع عصابات الإجرام في المجتمع الفلسطيني بالداخل.
ويهدف المخطط الذي يؤكد الفلسطينيون أن المؤسسة الإسرائيلية تقف خلفه، إلى تفكيك النسيج الإجتماعي لهم.
وبالرغم من تشكيل لجان لإحياء السلام برئاسة الشيخ رائد صلاح في الداخل، لتوعية المجتمع بخطورة الجرائم، إلا أنه بدا واضحًا أن الفلسطينيين لا علاقة لهم بتلك الجرائم، ولاسيما أن معظم مرتكبيها مجهولون، كما تزعم شرطة الاحتلال.
وأظهر استطلاع رأي مؤخرًا أن أكثر من نصف الفلسطينيين في الداخل المحتل، أصبحوا يخشون على سلامتهم الشخصية، خلال تواجدهم في بيوتهم أو الخروج منها، نتيجة انتشار الجرائم في الشوارع بشكل يومي.