سلّط تقرير إسرائيلي الضوء، يوم الاثنين، على بدء المستوطنين تطبيق خطة واسعة للسيطرة على أكبر مساحة من أراضي الضفة الغربية لصالح التمدد الاستيطاني عبر سلسلة من المزارع المقامة بمناطق استراتيجية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن المستوطنين لجأوا مؤخرًا إلى أسلوب "المزارع الاستيطانية"، عبر إقامة عشرات المزارع بمناطق استراتيجية في الضفة، وعلى التلال سعيًا لتحويلها إلى مستوطنات مستقبلية، "وأن الفكرة هي سيطرة أقل عدد من المستوطنين على أكبر مساحة من الأرض".
وقالت الصحيفة: "إنه لا يوجد عدد دقيق للمزارع الاستيطانية في الضفة والممتدة من شمالها حتى جنوبها، إذ ارتفعت وتيرة الاحتكاكات بين المستوطنين في تلك المزارع والفلسطينيين مؤخرًا".
وذكر مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى في حديث للصحيفة، أن "قصة المزارع معقدة، إذ هناك احتكاكات يومية على مناطق الرعي، وهي احتكاكات تتصاعد بسرعة وتدخل المنطقة بتوتر شديد".
ونقل أيضًا عن مصدر آخر قوله، تعقيبًا على استشهاد شاب من قرية برقة قضاء رام الله مؤخرًا على يد أحد المستوطنين ممن يستوطنون تلك المزارع، إن: "هذه الأحداث تزيد من فرص اشتعال الأوضاع أكثر في الضفة، وإن هذه الأفعال تدخل دوائر جديدة من الفلسطينيين في دائرة العمليات والتي حافظت على الحياد منذ فترة طويلة".