كشف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، تفاصيل جديدة عن مقتل شاب وإصابة آخر قبل يومين في جنين، حيث أظهرت تحقيقاته تورط أجهزة السلطة بالحادثة، بعد وصولها لمكان الجريمة بوجود الجناة وانسحابهم سويًا من المكان.
ووفقا للمركز، وفق تقرير صدر عنه ووصل وكالة "صفا"، يوم الاثنين، فإنه في حوالي الساعة 10:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 4 أغسطس 2023، وصلت مركبة تحمل تسجيل إسرائيلية إلى منطقة حرش السعادة، غرب مدينة جنين، بالقرب من مقر الأمن الوطني.
وأضافت "في تلك الأثناء تعرضت المركبة لإطلاق نار كثيف، أدى إلى إصابة شخصين من بين ثلاثة كانوا بداخلها بعيارات نارية في أنحاء أجسادهم، وهما: رمزي زهير مصطفى البول، 22 عامُا، بهاء صلاح إبراهيم كعكبان 27 عامًا".
وأفاد شهود عيان من المنطقة للمركز، أن بعض الأهالي خرجوا للشارع فور سماعهم صوت إطلاق النار الكثيف، فشاهدوا ملثمين يحملون بنادق من نوع “كلاشينكوف” يترجلون من سيارتين مدنيتين تحملان لوحتي تسجيل فلسطينيتين، واستمروا في إطلاق النار باتجاه السيارة المستهدفة، التي واصلت السير دون توقف.
ووفقًا للمركز، فإنه خلال دقائق معدودة، وصلت للمكان مصفحتان تابعتين للأمن الوطني الفلسطيني، وتمركزتا بالقرب من السيارتين المدينتين اللتين أطلق منهما المسلحون النار، وبعد وقت قليل، انسحب الملثمون بسيارتيهما، بالتزامن مع انسحاب المصفحتين من المنطقة.
وأضاف شهود عيان للمركز الفلسطيني أن الأهالي نقلوا الشابين المصابين بهاء كعكبان ورمزي البول إلى مستشفى ابن سينا في المدينة، حيث أعلن الأطباء في المستشفى عن وفاة الشاب كعكبان.
وبالتزامن مع إعلان وفاة الشاب بهاء، وصلت قوة مشتركة للأجهزة الأمنية إلى محيط المستشفى، حيث وقعت مشادات كلامية بين أفراد الأمن وعدد من الأهالي في ساحة المستشفى، أدى إلى قيام عناصر من الأجهزة الأمنية بإلقاء الغاز المسيل للدموع على الموجودين في ساحة المستشفى مما أدى إلى إصابتهم بالاختناق.
وبحسب المركز فقد تجمهر الشبان أمام مقر المقاطعة في مدينة جنين، وألقيت عبوات محلية الصنع على إحدى بوابات المقر، مما أدى إلى إصابة الشاب تيم رامي دربي بانفجار إحداها بجانبه، حيث جرى نقله إلى مستشفى جنين الحكومي.
وفي أعقاب الحادثة، أصدر محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب بياناً نفى فيه علاقة الأجهزة الأمنية بحادثة إطلاق النار، وأن التحقيق جارٍ في ملابساته، وفقا للمركز.