web site counter

استطلاع: نصف فلسطينيي الداخل يخشون على سلامتهم الشخصية بفعل الجرائم

الداخل المحتل - صفا

أظهر استطلاع رأي أن السكان الفلسطينيين في الداخل المحتل، يعانون من الاكتئاب والقلق، ويفكرون بطلب المساعدة النفسية على إثر موجة الجرائم، بينما أظهر إجماع بين فلسطينيين ويهود على إخفاق الكيان الإسرائيلي في مواجهتها.
وحسب الاستطلاع، فإن الفلسطينيين يخشون على سلامتهم الشخصية أكثر من السّكان اليهود، وهم يعانون من اكتئاب وقلق ويقضون وقتًا أقل في الأمكنة العامة، وفقما نشرت جمعية أطباء لحقوق الإنسان. 
وفحص الاستطلاع الذي أشرفت عليه شركة "بانِل برويكت همدغام"، موقف شريحة من الفلسطينيين وأخرى من الإسرائيليين بالداخل المحتل، من العنف المتصاعد في المجتمع، والطريقة التي تؤثر بها هذه الظاهرة على مشاعرهم وعلى حالتهم العاطفية والنفسية، وعلى حياتهم اليوميّة.
ودلت النتائج أن 44% من الفلسطينيين يخشون على سلامتهم بدرجة كبيرة حتى كبيرة جدًا، وأن العنف في المجتمع يثير خوفًا وقلقًا لدى 66% من الفلسطينيين.
ووفق الاستطلاع، فإن 34% من الفلسطينيين، يعانون من الاكتئاب بسبب هذه الظاهرة، مقارنة بنسبة 28% فقط من اليهود.
كما اتضح من نتائج الاستطلاع، بأنّ العنف المتزايد له عواقب على أنماط السّلوك والتغيّرات في أسلوب الحياة، وخطورة تلك العواقب تؤثر بشكل خاص على المجتمع الفلسطيني في الداخل.
وأشار أكثر من خُمس من شاركوا بالاستطلاع، إلى أنهم قد غيّروا من نمط الحياة الخاص بهم، وأن 71% من الفلسطينيين يَعمدون إلى تقليص أوقات تواجدهم في الأماكن العامة، يقابلهم 53% فقط من اليهود ممن يفعلون ذلك.
وبين الاستطلاع أن 71% من المشاركين من الفلسطينيين يمتنعون عن زيارة البلدات التي حصلت فيها حوادث قتل العام الماضي، و21% منهم يفكّرون بالتوجه لطلب مساعدة نفسية في أعقاب موجة الجرائم.
أخيرًا، هناك إجماع قائم لدى المستطلعة أرائهم، حول قدرة حكومة الاحتلال والسّلطات التنفيذية على حلّ مشكلة الجريمة في المجتمع، حيث يؤمن 47% بأن السلطات ليست قادرة، أو أنّ لديها قدرة على ذلك بدرجة متدنيّة فحسب، 23% يؤمنون أنها قادرة بدرجة متوسطة، و24% فقط يؤمنون بأنها قادرة إلى حدٍّ كبير حتى كبير جدًا.
وأفادت جمعية أطباء لحقوق الانسان بأن "تعرض المجتمع في الداخل للعنف والنزاع المسلّح وما يترتّب عن ذلك، ثمنه أضرارٌ جسدية ونفسية، على مستوى الفرد كما على مستوى الصّحة الجماهيرية".
وقالت رئيسة جمعية أطباء لحقوق الإنسان لينا قاسم حسان، إن "الوضع اليوم، هو نتيجة لتجاهل الحكومة الإسرائيلية المتعمَّد لكلّ ما يحدث في المجتمع الفلسطيني، بما في ذلك الجريمة المنظَّمة، التي تنامت على مر السنين، وألقت بالرّعب على الجميع". 
وشددت على أن ما يمكن استنتاجه من الاستطلاع، أنه إذا أرادت الحكومة الإسرائيلية، فبإمكانها القضاء على هذه الظاهرة، تمامًا كما فعلت مع الجريمة المنظّمة في المجتمع اليهودي سباقًا، ولكن طالما أن هذا الأمر ليس في قائمة أولوياتها، فإن شيئًا لن يتغير.

ر ب

/ تعليق عبر الفيس بوك