قالت فصائل المقاومة، يوم السبت، إن معركة "وحدة الساحات" شكلت محطة تاريخية في مسار نضال شعبنا، وأثبتت أن شعبنا موحد، مؤكدة أن شعبنا "يتمترس خلف خيار المقاومة كخيار استراتيجي في مواجهة الاحتلال".
وذكرت الفصائل، في بيان بالذكرى الأولى للمعركة، وصل وكالة "صفا"، أن "وحدة الساحات التي رسمت معادلات جديدة في الصراع مع الاحتلال عنوانها أن كافة ساحات الوطن هي جبهة واحدة مترابطة في تحدي الاحتلال ومواجهة عدوانه الهمجي المتواصل على شعبنا وأرضنا والمقدسات وخاصة المسجد الأقصى".
وأكدت أن بندقية المقاومة "ستبقى مشرعة حتى تحقيق الانتصار".
وأضافت "لقد فوجئ الاحتلال بمدى ترابط ساحات العمل المقاوم في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل لتستكمل معركة وحدة الساحات ما أسسته معركة سيف القدس التي كانت سيفا بتارا شتتت أركان الصهاينة، وسجلت نصرا عزيزا عليهم".
وتابعت "لتقول المقاومة كلمتها، وتنطلق بفعلها وتقود برصانتها وقوتها بأنها لن تسمح للاحتلال بالاستفراد بساحة من ساحات الوطن، بل إن وحدة الساحات شعار خالد سيبقى حاضرًا في كل جولة ومعركة مع الاحتلال".
وأشارت إلى أن "الاحتلال اعتقد أن اغتيال القادة الشهداء سيمر مرور الكرام، وأنه نجح في تطويع المقاومة، ولكن المقاومة كان لها قول آخر أن دماء الشهداء والقادة عزيز سيدفع الاحتلال ثمن اغتيالهم، وهذا ما شاهده شعبنا والعالم أجمع بقوة رد المقاومة وتلقين الاحتلال الدروس القوية التي مازال يعيش تداعياتها الكارثية على مختلف المستويات الداخلية في كيانه الهش".
وأكدت الفصائل أن "المقاومة موحدة وخلفها حاضنة شعبية متينة ملتفة حولها تشد على النواجذ مؤمنة أن النصر صبر ساعة، ولن يأتي إلا بالتضحيات والشهداء، وستبقى ميادين الإعداد والتجهيز تعمل ليلا ونهارا".
ويوافق يوم السبت الخامس من أغسطس/ آب الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة عام 2022، والذي أطلقت المقاومة على عملية التصدي له اسم "وحدة الساحات"، فيما أطلق جيش الاحتلال تسمية "الوعد الصادق" عليه.
وبدأ العدوان بعمليات اغتيال متزامنة استهدفت قادة في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، واستشهد خلاله قائد المنطقة الشمالية تيسير الجعبري، وقائد المنطقة الجنوبية خالد منصور.
وتسبب العدوان، الذي استمر ثلاثة أيام، في استشهاد 48 فلسطينيًا، بينهم 16 طفلًا و4 سيدات، وإصابة 360 آخرين.