طالب "المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون"، بتوقف الاشتباكات في مخيم عين الحلوة في لبنان، فوراً والتعاون مع جهود القوى الوطنية اللبنانية الفلسطينية لوضع حد لها والتحقيق في كافة الاغتيالات ومن يقف وراءها وكشف مشروعهم وأهدافهم بافتعال الاشتباكات من فترة لأخرى.
وقال المؤتمر في بيان لها:" إنه يجب تسليم كل المتورطين في الاغتيالات وخاصة اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في المخيم إلى الدولة اللبنانية، وقطع دابر أي تفكير من أيٍ كان بتوظيف سياسي لفتنة بالمخيمات لأنها لا تجر على شعبنا سوى الويلات وتعود على قضيتنا بالضعف عوضاً عن أنها لن تنجح بإحراز أية مكاسب فئوية ضيقة".
وأضاف البيان "لا زال أبناء وبنات الشعب الفلسطيني يتابعون بمزيد من القلق والغضب أخبار الاشتباكات المؤسفة والمرفوضة في مخيم عين الحلوة".
وتابع:" ففي الوقت الذي تتعرض فيه مخيماتنا في الضفة الغربية للعدوان والاقتحامات اليومية من جيش الاحتلال الفاشي ويسطّر المقاومون من أبناء المخيمات البطولات بتصديهم لجيش الاحتلال، يبرز هذا العبث غير المفهوم بشعبنا".
وقال:" إذا كان الحدث والأحداث التي تلته ليس فردياً، فالمصيبة أكبر، أن تتخذ جهات قراراً بمهاجمة جهات أخرى لأسباب سياسية أو بدوافع الهيمنة أو لتصفية الحسابات، في وقتٍ تتجه فيه الأنظار إلى مخيمات الضفة وبلداتها وشعبنا في خضم معركة وجود يستهدف عبرها عدونا القضاء عليه وعلى تطلعاته المشروعة".
وأشار إلى أن "سقوط أبناء وبنات المخيم خلال الاشتباكات العنيفة وترويع الأهالي وتهجيرهم وبث روح اليأس في صفوفهم، تلكم أهداف يسعى العدو إلى تحقيقها ولن يتمكن من ذلك".
وأوضح البيان، "منذ سنوات بات مفهوماً أن مخيم عين الحلوة – أكبر مخيمات لبنان – ولأسباب فلسطينية ولبنانية وعربية بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان وبعد ما تعرضت له المخيمات ثمانينيات القرن الماضي والأحداث التي عصفت بالمنطقة في بدايات هذا القرن، جعلت من المخيم ملاذا آمناً لأطراف وأفراد فلسطينية وعربية كذلك وجميعها مسلحة، ما يستدعي إدارة الأوضاع في المخيم بحكمه وبالتعاون بين جميع الفصائل للحفاظ عليه وتجنيب أهله مزيداً من الويلات".
وتابع:" حده إذن استقامة الشرعية الوطنية عبر إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتمكينها وفق ميثاقها الوطني وانتخاب المجلس الوطني بمشاركة كافة أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده هو من يحمي الشعب الفلسطيني وقضيته ومشروعنا الوطني من أجل التحرير والعودة إلى فلسطين".