تستعد الكوادر الطبية الجراحية في مستشفيات قطاع غزة، لإطلاق ثورة في عمليات جراحة العظام التخصصية وذلك بالتعاون مع وفد طبي فلسطيني قادم من الولايات المتحدة الأمريكية عبر مؤسسة "فجر سينتفيك" الأمريكية وبالتنسيق مع عدة مؤسسات دولية، على رأسها مؤسسة "رحمة حول العالم" التي عملت علي مدار الساعة لمساعدة مؤسسة "فجر سينتيفيك" في إدخال مساعداتها الطبية إلى القطاع.
ومن المؤسسات الأمريكية الأخرى الشريكة في هذه المهمة هي مؤسسة "بروجكت كيور" و"سبارتن ميديكال" و"سترايكر" و"فلور أورثوبيدك" وغيرها من المؤسسات والشركات الأمريكية وذلك ضمن توجهات وزارة الصحة للتخفيف عن المرضى معاناة السفر والتحويلات الطبية إلى خارج قطاع غزة.
ومن المتوقع أن تبدأ الكوادر الجراحية في مجمعي الشفاء الطبي وناصر وكذلك مستشفى غزة الأوروبي، بالشراكة مع الوفد الطبي القادم، بإجراء أكثر من 150 عملية جراحة عظام تخصصية، بدءا من يوم السبت الخامس من أغسطس/ آب الجاري وحتى يوم الخميس العاشر من ذات الشهر.
بدوره، قال مصعب ناصر المدير التنفيذي لمؤسسة "فجر سينتيفيك"، إن المهمة التي سيقوم بها الفريق الطبي من مؤسسة فجر إلى قطاع غزة بالتعاون مع الفريق الجراحي المحلي، هي مهمة خيرية بالدرجة الأولى تهدف إلى إجراء عمليات في جراحة العظام للتخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكد ناصر، أن أحد المهام الأساسية للبعثة هي رفع كفاءة الطاقم الجراحي المحلي من خلال تبادل الخبرات مع أكثر من 60 من الكادر الطبي حيث يضم الوفد جراحين عظام أطباء وتخدير وممرضين ومختصي علاج طبيعي.
وأوضح أن من أهداف البعثة الطبية الحالية، عمل دراسات بحثية بمشاركة مجموعة من الطلاب في الجامعات المحلية الذين يزيد عددهم عن 90 طالبا على وشك التخرج.
وأشار ناصر إلى أن البعثة تهدف أيضا إلى تطوير مركزين أو ثلاثة مراكز متميزة في جراحة العظام في قطاع غزة، كما سيتم ابتعاث طبيب من الأطباء المميزين في جراحة العظام وتقديم منح طبية لطلاب الطب في الجامعات المحلية في قطاع غزة.
وبيّن ناصر أن جراحة العظام هي من أكثر التخصصات التي بحاجة إلى المزيد من التطوير في فلسطين وخاصة في قطاع غزة وخصوصاً فيما يتعلق بجراحات المفاصل والطب الرياضي والقدم والكاحل وتقوس العمود الفقري والغضروف وغيرها.
وثمن استجابة وزارة الصحة في منح ثقتها لمؤسسة فجر سينتيفيك وشركائها مؤكدا أن فتح عشر غرف عمليات لطاقمها الطبي يدل على مدى حرص الوزارة على تقديم أفضل ما هو متاح من الخبرات العلمية حول العالم وتقديمها لشعبنا الفلسطيني.
وتابع ناصر أن غزة لطالما كانت جبارة بقدراتها وقدرات طواقمها الطبية وخاصة في أنظمة الطوارئ وربما من أفضل الأماكن على مستوى العالم في هذا المجال بناء على تجربتها المريرة الناتجة من الحروب ولكن تحتاج لتطوير الخبرات المتعلقة بجراحة العظام التقليدية مثل جراحة المفاصل وجراحة الطب الرياضي وجراحة تقوسات العمود الفقري والقدم والكاحل.
ودعا إلى المزيد من دعم المرافق الصحية في قطاع غزة بالمعدات والأجهزة الطبية المتعلقة في جراحة العظام، مؤكدا أن مهمة الوفد الطبي لن تنتهي مع انتهاء البعثة الحالية ولكن ستستمر وفقا للاحتياجات الطبية لشعبنا في قطاع غزة.