كشفت "سرايا القدس" الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين"، اليوم الخميس، النقاب عن تمكن جهازها الأمني من اختراق منظومة التجنيد وإدارة العملاء داخل جهاز "الموساد" الإسرائيلي وتوجيه ضربات أمنية معقدة.
جاء ذلك في فيلم "بيت العنكبوت2" الوثائقي الذي عرضته السرايا في الذكرى الأولى لمعركة "وحدة الساحات".
وقالت السرايا إنها وجهت ضربات أمنية كبيرة ومتزامنة وجّهها لأجهزة أمن واستخبارات الاحتلال، من خلال عمليات أمنية معقدة.
وأظهر الفيلم تمكن جهاز الأمن في سرايا القدس من اختراق ثلاثِ مجموعات تابعة لجهاز الأمن العام (الشاباك) يديرهم ضابط في "الموساد".
وأكدت السرايا أنها تمكنت من تجنِّيد ستةٍ من مجاهديها لاختراق منظومة الشاباك الصهيوني في معركة أمنية معقدة.
وأوضحت أن ضباط الشاباك انتحلوا شخصيات ضباط في أجهزة السلطة الفلسطينية، والمخابرات الأردنية، وشخصية ممثل عن الاتحاد الأوروبي.
ولفتت سرايا القدس إلى أن أحد الضباط الإسرائيليين حاول إيهام أحد مجندي السرايا بحبه للمقاومة ورغبته بمساعدة شبابها عبر (بوابات شرعية).
وكشفت السرايا أن جهاز الأمن أدار عملية التجنيد والتشغيل عبر عدة عراقيل، وضعها أمام ضباط الشاباك للإيقاع بمزيد من الضباط.
كما وعملت سرايا القدس وعبر مجنديها على إيهام الضابط بمزيدٍ من الثقة في محاولةٍ لدفعه للاسترخاء الأمني وكشفِ مزيدٍ من الأساليب والإجراءات لضباط آخرين، بحسب ما تم عرضه.
وأوضحت أن المجند رقم 106 التابع لسرايا القدس أوهم ضابط الشاباك أنه مرتبك، وخائف من اعتقاله لدى المقاومة بعد ما كشفته في فيلم "بيت العنكبوت (1)" غير أنَّ غباء الضابط دفعه للادعاء بأنّ الحدث قديم وغير صحيح.
وأشارت إلى أنه استكمالًا لغباء الضابط وفطنة أمن سرايا القدس، نفى أنْ يكون من تم كشفه خلال (بيت العنكبوت 1) قد مرَّ على أجهزة الكذب لدى العدو.
وذكرت السرايا أن جهازها الأمني حصل على معلومات وفيرة عن منظومة العدو الأمنية، وطرق وآليات التشغيل للعملاء، وذلك بعد عودة المجند 106 من مقابلة مع الضابط الصهيوني.
وأظهر الفيلم "بيت العنكبوت (2)، كيف تمكن جهاز أمن السرايا من تضليل ضباط الشاباك متمكناً من الإيقاع واعتقال العميل الذي جندته هو الآخر سرايا القدس، وفق إجراءات أمنية محكمة أثناء الاعتقال.
وعرضت سرايا القدس أنموذجًا لضابط موساد قتل أحد مجنديه (عميل) بدعوى الحفاظ على أمن "إسرائيل".
وفي ختام الفيلم كشف جهاز أمن سرايا القدس، خبث ضباط الموساد وغدرهم في مجنديهم من العملاء، داعيًا المتخابرين للتوبة العاجلة والتواصل مع أمن المقاومة لإدارة ملفهم بسرية وحكمة عالية تجنبهم مصيرهم السيء.