نقلت صحيفة عبرية، يوم الخميس، عن مسؤول في السلطة الفلسطينية قوله إن الرئيس محمود عباس طلب من قادة الأمن العمل على منع تحوّل مخيم بلاطة شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة إلى "جنين جديدة".
وقال المسؤول لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا": "إن عباس طلب من رجاله العمل على زيادة السيطرة على مخيم بلاطة ومنع تحوله إلى جنين".
وذكر أن "اعتقال مقاتلي حركة الجهاد الإسلامي في شمال الضفة الغربية يجب أن يزداد".
وأشارت الصحيفة إلى أن أجهزة الأمن الفلسطينية أزالت الليلة الماضية الحواجز الحديدية والحجرية التي وضعها مقاومون على مدخل المخيم، وهو ما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة.
وأضافت "هذه العوائق وضعها المسلحون في المخيم لتجعل من الصعب على قوات الجيش دخول المنطقة وتنفيذ أنشطة أمنية، كما فعلوا في مخيمي جنين ونور شمس بطولكرم".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "باستثناء إزالة العوائق الحديدية، لم تنفذ الأجهزة الأمنية الفلسطينية أي نشاط إضافي الليلة في المخيم".
وذكرت أن "التوترات تصاعدت بين السلطة الفلسطينية والمسلحين في شمال الضفة خلال الأسابيع الأخيرة بعد اعتقال الأمن عددًا من المسلحين، ولاسيما في جنين ومحيطها".
وأشارت الصحيفة إلى الاشتباكات العنيفة التي اندلعت ليل الثلاثاء - الأربعاء الماضي بين الأمن والمقاومين في جنين على خلفية استمرار اعتقال عدد منهم لدى السلطة بعد العدوان الإسرائيلي على المخيم الشهر الماضي.
وأوضحت أن المقاومين وأهالي المخيم نزلوا إلى الشوارع مطالبين بالإفراج الفوري عن خالد عرعراوي، عم الشهيد مجدي ووالد الجريح كمال.
ولفتت إلى أن الأمن الفلسطيني أطلق الرصاص والغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين، وهو ما أدى لإصابات، وعلى أثر ذلك أطلق مقاومون النار باتجاه مقر المقاطعة التابع للسلطة في المدينة.
وقالت: "في الأسبوع الماضي نُظمت مسيرة ليلية غاضبة ضد السلطة في مخيم جنين، بعد أن تفجّر الغضب في أعقاب اعتقال الأمن عنصرين من الجهاد الإسلامي من قرية جبع، كانا في طريقهما إلى المخيم للانضمام إلى القتال ضد الجيش الإسرائيلي".