شنت روسيا الأربعاء هجمات جديدة بمسيرات وأسلحة أخرى على ميناء أوكراني في مدينة أوديسا، في وقت استهدفت فيه مخازن للحبوب، في ظل جهود لإقناع موسكو بتمديد "صفقة الحبوب".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في قطاع الشحن، الأربعاء، قوله إن ضربات نفذتها روسيا خلال الليل بطائرات مسيرة تسببت في أضرار "جسيمة" لميناء إسماعيل الأوكراني على نهر الدانوب.
وكانت أوكرانيا أعلنت، الأربعاء، أن روسيا قصفت بنى تحتية تابعة لميناء في منطقة أوديسا (جنوب)، في إطار استهدافها منشآت تستخدم لتصدير الحبوب منذ انهيار الاتفاق.
وجاء في بيان للنيابة العامة "ليل الثاني من أغسطس، نفذت القوات المسلحة الروسية هجوما بمسيرات على أوديسا (...) هاجم العدو منشآت تابعة للميناء وبنى تحتية صناعية مطلة على الدانوب".
وأفاد المصدر أن الهجوم أحدث أضرارا أو دمارا في مصعد مستخدم للحبوب وصوامع حبوب ومستودعات.
وذكر البيان أن مكتب المدعي العام في إسماعيل فتح تحقيقا.
و"اتفاق الحبوب" وقعته روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في 22 يوليو/ تموز 2022، ويقضي بإخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا.
وتقصف روسيا مدينة أوديسا الساحلية والمنطقة المحيطة بها منذ انسحبت موسكو من اتفاق للحبوب كان يسمح بمواصلة كييف تصدير الحبوب عبر البحر الأسود رغم الحرب.
وبات ميناء إسماعيل المطل على نهر الدانوب الآن طريق التصدير الرئيسي للمنتجات الزراعية الأوكرانية.
وفي 17 يوليو/ تموز الماضي، رفضت موسكو تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، وقالت إنها "ستمددها حال تنفيذ الجزء الروسي منها".
وكان الرئيس الروسي، قد اتهم دول الغرب بعدم الوفاء بشروط الصفقة رغم جهود الأمم المتحدة.
وقال في تصريحات له إن الغرب "كان يخرج الجزء الأكبر من الحبوب الأوكرانية إلى دوله"، بينما لم يتم الوفاء بالهدف الرئيسي من الصفقة، وهو إيصال الحبوب إلى الدول المحتاجة بما فيها الدول الإفريقية، بمقابل استمرار العراقيل أمام صادرات موسكو من الحبوب والأسمدة.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو، ولا تزال المواجهات مستمرة على عدة جبهات.