أعلنت مؤسسة التعاون اليوم عن نتائج جوائزها للتميز والإنجاز للعام 2022، وذلك في حفل أقيم في فندق الكرمل في رام الله، وبالتزامن مع حفل في مطعم هيفنز في غزة.
ويأتي الإعلان عن نتائج السنة التاسعة عشر للجوائز بالتزامن مع احتفالات مؤسسة التعاون بأربعين عاماً على تأسيسها.
وانطلقت جوائز التعاون منذ بدايةِ عام 2003 إيماناً من المؤسسةِ بأهميةِ العملِ النوعي وحرصاً منها على تكريمِ إنجازِ وإبداعِ الشعبِ الفلسطيني، وللحفاظِ على العراقةِ والأصالةِ وخلق الروح التنافسيةِ النزيهةِ والصحية المبنية على التفاني في العطاء للمجتمعِ الفلسطيني.
وقال سعد عبد الهادي رئيس الجمعية العمومية في مؤسسة التعاون "لقد تميزت جوائز مؤسسة التعاون بتبنيها للأفكار المبدعة ورعايتها لتمكينها من تطوير عملها بالصورة الملائمة وتطوير جاهزيتها للاستثمار فيها بشكل فعال. وبالفعل منذ 19 عاماً تكرّر دعم المبادرات التي أثبتت أنها قادرة على الاستمرار حتى غدت ناجحة وذات مردود اقتصادي واجتماعي. كما تكمن أهمية جوائز التعاون بأنها جوائز فلسطينية، بتمويل فلسطيني، تقدَّم لمؤسسات وأفراد فلسطينيين، ويشرف عليها هيئات تحكيم قديرة ومختصة بالمجالات المعنية بها."
كما عبر عبد الهادي عن فخره واعتزازه بالإبداع الفلسطيني والمبادرات المتميزة التي تعكس نضجاً وفهماً عميقاً لاحتياجات الفلسطينيين في كافة القطاعات وأهمية البناء المجتمعي النابع من هذه الاحتياجات. وشكر عبد الهادي ممولي الجوائز لإيمانهم بضرورة دعم المبادرات المتميزة وتحفيزها، كما قدم شكره لأعضاء لجان التحكيم الذين عملوا دون كلل أو ملل وبشكل طوعي طوال العام لمراجعة الطلبات وتقديم التوصيات.
وهنّأ جميع الفائزين متمنياً لهم النجاح الدائم، كما تمنّى النجاح في الأعوام القادمة لمن لم يحالفهم الحظ هذا العام.
وأكد عبد الهادي أن الهدف من هذه الجوائز هو النهوض بدور المؤسسات الأهلية والأفراد وتشجيع الإبداع والتميز، وتمكينهم من القيام بدورهم المسؤول في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
بدوره أعرب فادي الهندي، مدير مكتب التعاون في فلسطين، عن سعادته باستمرارية هذه الجوائز التي تحاكي نهج التعاون في تشجيع الإبداع الفلسطيني ودعم المشاريع الهادفة لتحقيق الأثر الإيجابي، وشكر مانحي الجوائز على عطائهم، وثمن دور لجان التحكيم في اختيار الفائزين بكل دقة وشفافية.
كما وأوضح ممثل لجان تحكيم الجوائز في رام الله علي رمضان أن جوائز التعاون تعد الآن التظاهرة الأكبر والحدث الأبرز في فلسطين في تكريم مبدعيها ومميزيها في بحور العمل الشبابي والثقافي والتعليمي والمجتمعي والتي ساهمت في تعزيز ثقافة تقدير العطاء في فلسطين مادياُ ومعنوياً على حد سواء، وقد لمسنا ذلك الأثر في تضاعف عدد المتنافسين عليها عام بعد عام وزيادة قوة الطلبات المتقدمة مما شكل تحديا على لجان التحكيم والتي تكونت من 19 عضواً تضم مجموعةً من الخبرات المهنية صاحبة الاختصاص من كافة أرجاء فلسطين التاريخية.
وفي غزة، قال طارق ثابت في كلمته عن لجان التحكيم "تمثل الدورة الحالية لجوائز مؤسسة التعاون خطوة رئيسية نحو تعزيز ثقافة الابتكار والريادة بين شبابنا.
وقد فاز بجائزة التعاون للشباب، جائزة منير الكالوتي للشباب الفلسطيني الريادي "لغدٍ أفضل ... نبدع"، كل من المبادرات التالية: مبادرة "إنتاج اللحم الفطري"- آلاء أحمد عبد الرازق المصري - شمال قطاع غزة.، مبادرة "كندي"- أحمد خالد أمين الهجين- غزة، مبادرة "أكناري فلسطين لتنمية قطاع الصبر (التين الشوكي)" - رنا عبد الجبار نجيب كوع- طولكرم، مبادرة "تطبيق بوم لمراقبة السلوك"- أمجد شغري- مناطق 1948، مبادرة "يا رايح"- ميساء خالد حسن الشاعر-رام الله والبيرة.
وتشكلت لجنة تحكيم الجائزة من المهندسة ناديه سباعنه، الدكتور عادل جعيدي، الأستاذة حليمة عبد العزيز، الأستاذ حسين مرتجى، والأستاذ طارق ثابت.
أما جائزة التعاون للتميز في القطاع الثقافي جائزة المرحوم نعيم عبد الهادي "سنكون يوماً ما نريد" بدعم من أبناء المرحوم نعيم عبد الهادي، ففازت بالجائزة الأولى: مبادرة " يلا معانا ع فلسطين " - نعمان عزام نعمان سلهب، معين نعيم عبد المنعم ابو شخيدم- الخليل، والجائزة الثانية مبادرة "مدرسة طقس للمسرح" - بترا البرغوثي، عيد عزيز - رام الله والبيرة. والجائزة الثالثة: مبادرة " شلالدة لصناعة وصيانه وترميم الآلات الموسيقية الوترية" - شحادة نبيل شحادة شلالدة- رام الله والبيرة. والجائزة الرابعة: مبادرة "استديو بلا أصوات" - حنين محمد عبد الرحمن كراز، نور محمد عبد اللطيف عبد الجواد، محمود فايز محمد رجب الخريبي، محمود وسيم محمود الحمارنة- قطاع غزة. وقام بتحكيم الجائزة علي رمضان، صابرين عبد الرحمن، الأستاذة نداء نصّار، الأستاذ محمود الشاعر، والأستاذ أحمد صيدم.
وحصد جائزة التعاون للمعلم المتميز جائزة منير الكالوتي "ابداع معلم ... نهضة وطن" كل من لؤي نمر عبد الله دويكات من مدرسة أبو بكر الصديق الأساسية العليا- نابلس عن أسلوبه الدراما/النمذجة الرقمية/ الألعاب التعليمية/التدريس خارج الصف، والمربية أمل يوسف محمد أبو زايد من مدرسة خولة بنت الأزور الثانوية للبنات- غزة عن أسلوبها التعلم الممتع من وحي السرد القصصي التفاعلي، وزينب سفيان محمود دلول من عبد المعطي الريس الثانوية المهنية للبنات في غزة عن أسلوبها التعلم الحقيقي.
وحكّم الجائزة كل من الدكتور حسن عبد الكريم، الأستاذ مرعي الصوص، عودة زهران، أحمد عاشور، والأستاذ منتصر حلبي
وكرمت التعاون أعضاء لجنة تحكيم جائزة التعاون للقدس- جائزة المرحوم راغب الكالوتي للتنمية المجتمعية في القدس "للقدس نعمل"، وهم: رنا النشاشيبي، أميرة شاهين، فادية السلفيتي، أحمد الشرفاء. وأعلنت أن الاعلان عن الفائز بالجائزة سيكون في وقت لاحق.
وعبّر جميع الفائزين عن فرحتهم بالفوز وامتنانهم لمؤسسة التعاون مؤكدين على أن جائزة التعاون ستكون نقطة فارقة في مسيرتهم نحو التقدم والابداع والتميز.
يذكر أن جوائز التعاون تموّل من قبل عددٍ من الأفراد وأعضاء المؤسسة، وهم: السيد منير الكالوتي الذي يقدم دعمه لثلاث جوائز، القدس والشباب والمعلم المتميز، أما جائزة التعاون للتميز في القطاع الثقافي يتم تمويلها من قبل أبناء المرحوم نعيم عبد الهادي.