أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الأحد، عن افتتاح أطول جسر معلق ضمن مشروع تهويدي برعاية جمعية " عطيرت كوهنيم" الاستيطانية وسلطة الطبيعة والآثار، بزعم الاستقطاب السياحي.
ويمتد الجسر المعلق من حي الثوري ببلدة سلوان مرورا بأراض حي وادي الربابة وصولا إلى جبل صهيون، ويمر فوق اراضي بلدة سلوان على ارتفاع 202 متر.
وينفذ هذا المشروع " وزارة القدس والإرث اليهودي" بميزانية قدرت بنحو 20 مليون شيكل، ويبلغ امتداده ما بين 120 إلى 150 مترا مربعا.
وأكد أحد أصحاب أراضي وادي الربابة شادي سمرين لوكالة "صفا" أن الجسر المعلق يأتي ضمن المشاريع التهويدية في بلدة سلوان ويضاف له القطار الهوائي والحديقة الوطنية.
وبين أن المتضررين من هذا المشروع ليس أهالي حي وادي الربابة فقط، بل جميع أهالي بلدة سلوان متضررين من الجسر المعلق والمشاريع التهويدية الأخرى.
وأوضح أن بلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة أقامتا حديقة وطنية في أراضي أبو خاطر في وادي الربابة في عام 2019، ما تسبب بإعاقة حركة السير في المنطقة، بسبب ركن سيارات السائحين على طرفي الشارع وإغلاقه والتسبب بأزمة مرورية خانقة، لأن طريق وادي الربابة تعتبر أحد المداخل الرئيسية لبلدة سلوان.
وأضاف أن الجسر المعلق يمنع أي مشروع مستقبلي للبناء في حي وادي الربابة، عدا عن تخصيص مسارات وسط أراضي السكان
الخاصة المسروقة من أصحابها لأؤنشاء ما يسمى الحديقة الوطنية، بحجة الحركة السياحية بالمنطقة.
ولفت سمرين إلى أن محامي العائلات قدم اعتراضا على مشروع استغلال أراضي السكان لاقامة الحديقة الوطنية والجسر المعلق منذ عام 2018 موعد وضع لوحات الاعلان عن المشروع، ولكن للأسف رفض.
ونوه إلى أن القضاء الاسرائيلي غير عادل وعبارة عن استخفاف عنصري واضح، وقال " إذ دافعنا عن أراضينا في وادي الربابة كمزارعين، ولدينا طابو القيد التركي واخراج قيد إسرائيلي منذ عام 2005، وعرضناها أمام القاضي إلا أنه طلب منا التوجه إلى المحكمة المركزية لإثبات ملكية الأرض".
وأكد سمرين أن الاحتلال لن يدوم، وأضاف" لن نسكت عن حقنا في أراضينا وملكيتها والسيطرة عليها زورا وبهتانا ودون وجه حق".
يشار إلى أن مساحة أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان تبلغ ما بين 120 إلى 150 دونما، وتعود لعائلات منها العباسي وسمرين وصيام وأبو خاطر والدجاني وأبو رميلة وبيضون وأبو شافع وغيرهم.