أعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك للقوى الوطنية والإسلامية في مدينة صيدا جنوبي لبنان، عن التوصل إلى اتفاق بوقف فوري لإطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، في ظل اشتباكات مسلحة عنيفة يشهدها المخيم.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الهيئة في مكتب حركة أمل في مدينة صيدا بحضور وفد من قيادة حركة "أمل" وممثل عن "حزب الله" وممثل عن الشيخ ماهر حمود.
وقالت الهيئة في بيان إنه تم الاتفاق في الاجتماع على وقف فوري لإطلاق النار في مخيم عين الحلوة والعمل من كافة الأطراف على سحب المسلحين من الطرقات والعمل على ضبط الوضع داخل المخيم.
كما اتفق المجتمعون على تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية بإشراف هيئة العمل الفلسطيني المشترك تسعى للوصول إلى الحقيقة حول اغتيال العميد أبو اشرف العرموشي ورفاقه وتسليم الفاعلين إلى الأجهزة والسلطات الأمنية المختصة في الدولة اللبنانية
وأكد المجتمعون الالتزام بما أقر باجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا الذي انعقد اليوم.
وتعهد جميع المجتمعين بالإجماع بتنفيذ ما ورد أعلاه في البيان وتسليم جميع المتورطين إلى الجهة التي ينتمون إليها.
من جهتها أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الأحد، في بيان تعليق جميع خدماتها في مخيم عين الحلوة، جراء الاشتباكات المتواصلة فيه بين مسلحين فلسطينيين.
ويشهد مخيم عين الحلوة منذ مساء السبت أحداثا دامية استخدمت فيها قذائف صاروخية وقنابل أسفرت عن مقتل 6 أشخاص بينهم القيادي في حركة فتح أبو أشرف العرموشي.
وبدأت الأحداث مع محاولة اغتيال تعرض لها القيادي في "عصبة الأنصار" (جماعة إسلامية) محمود أبو قتادة مساء السبت بمدينة صيدا.