web site counter

"نزع الأشواك".. كتاب جديد يقدّم دليلًا للمعالجة النفسية للمتضررين في جنين وغزة

غزة - صفا

في خطوةٍ لتُعزيّز حقول التدخل النفسي والعلاجي، أصدر الأخصائي في علم النفس الاجتماعي محمود سعيد كتابه الجديد بعنوان "نزع الأشواك"، والذي يسرد من خلاله تجاربه العملية في تقديم العلاج النفسي لمتضررين جرّاء اعتداءات الاحتلال في جنين وقطاع غزة، ويقدّم دليلًا للاختصاصي النفسي لكيفية العمل مع الأسر المصدومة.

وجرى حفل إشهار الكتاب الجديد في مكتبة "سمير منصور" في مدينة غزة، بحضور ممثلين عن منظمة أطباء لحقوق الإنسان، وعدد من الأخصائيين النفسيين، والكتّاب والمهتمين.

ويسلّط الكاتب في كتابه الجديد على تجربته العلمية والعملية في التعامل مع الأسر التي عانت من صدمات نفسية؛ جراء فقدان أحبائها وممتلكاتها في مناطق النزاع والاحتلال.

كما يقدّم الكتاب ملخصًا للتجربة العلمية التطوعية التي قام بها د. محمود سعيد مع الأسر المصدومة في مناطق مختلفة من فلسطين، بدءًا من مخيم جنين في الضفة الغربية ووصولًا إلى قطاع غزة، خلال فترات مختلفة من النزاع والاحتلال.

ويركّز الأخصائي النفسي في كتابه على تقديم نموذج فعّال للتدخل مع الأسر المصدومة بجميع أفرادها؛ بهدف حمايتهم من تطوير اضطرابات نفسية، واستعادة توازنهم النفسي بعد التجارب الصادمة التي مروا بها، موضحًا أنَّ التدخل الناجح يتطلب فهمًا عميقًا لكيفية رد الجسد والنفس على الأحداث الصادمة وكيفية تعاملهما في حالات الطوارئ.

ويأمل سعيد أن يسهم كتابه في تحفيز المعالجين والأخصائيين النفسيين على تبني نهجٍ شامل للتدخل مع الأسر المصدومة ودعمهم نفسيًا في مكان الحدث الصادم؛ وذلك بهدف تقديم الدعم اللازم لهم للتغلب على التحديات النفسية والعودة إلى حياتهم الطبيعية بعد المأساة.

والدكتور محمود صبحي سعيد هو من مواليد مدينة الناصرة المحتلة عام 1966، ويحمل شهادة الدكتوراه في تخصص علم النفس الاجتماعي، وحائز على لقب أول وثاني في علم النفس العيادي والجماهيري، ومشرف في تخصص علم النفس التربوي، ومتخصص في علم النفس العيادي، ومدرب لعلاج الصدمة بتقنية "TIR"، ومدير الخدمات النفسية في جمعية "إكسال"، ومتطوع في منظمة أطباء لحقوق الإنسان.

وللأخصائي سعيد إسهامات علمية عدّة منها إيجاد نوع امتناع نفسي لتلقي العلاج أسماه "الامتناع الأخلاقي"، وابتكار نموذج وقائي للتدخل مع الأسر المصدومة، وابتكار بطاقات للتدخل النفسي مع المجموعات والمصدومين باسم "لغة الغيوم".

كما له مؤلفات ومنشورات سابقة منها مدخل للتدريب في مجال التعامل مع الصدمات، وكتاب الصدمات النفسية، وترجمة "الدليل العلاجي للمصدوم" من اللغة الإيطالية إلى اللغة العربية، ونشر ما يزيد عن 26 مقالًا علميًا.

م غ

/ تعليق عبر الفيس بوك