وجهت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال رسالة لقادة وممثلي الفصائل الفلسطينية المجتمعين في مدينة العلمين المصرية.
وقالت اللجنة الحد في بيان وصل "صفا":" نرقب باهتمامٍ شديد اجتماعكم الوطني، متطلعين لأن يكون هذا اللقاء بمثابة نقطة التحول الاستراتيجية في تاريخ شعبنا، والتي ستكفل حتمًا تصويب البوصلة واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الكاملة في كافة الأطر والتشكيلات، وفتح كافة جبهات الصراع في مواجهة منظومة الاستعمار الاستيطاني الصهيوني ميدانيًّا وسياسيًّا ودبلوماسيًّا وقانونيًّا وثقافيًّا".
وأضافت اللجنة " لقد أهلكنا الانقسام، واستنزف معنويات شعبنا وطاقاته، ومنح عدونا وقتًا ثمينًا لاستكمال فصول مخططه الإحلالي الاستعماري الإجرامي، حيث إننا لا نرى جدوى في هذه الحالة من الاستغراق طويلًا في الحديث عن تداعيات نكبة الانقسام، إذ آن الأوان للخروج من حالة التيه التي نعاني منها، والعمل على تمكين أواصر الشراكة الوطنية واستنهاض العزائم وفتح الآفاق أمام أجيالٍ فلسطينية شابة وجديدة تواقة لوهب الغالي والنفيس لأجل حرية شعبنا".
وفي السياق، دعت اللجنة إلى طي صفحة الانقسام القاتمة واستعادة الوحدة الوطنية كضرورة وطنية وشرعية ووجودية، "علمًا أن وثيقة الوفاق الوطني -وثيقة الأسرى- تشكل أرضية خصبة للوحدة والعمل الوطني والسياسي المشترك".
وأكدت على ضرورة إعادة الاعتبار لهذه الوثيقة والعمل على تطويرها بحيث تشمل الكل الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ولجوئه وشتاته كمدخل يسهم في وضع أسس الوحدة الوطنية الراسخة والشراكة الحقيقية.