web site counter

طالبت بالتدخل الفوري لحمايتهم

مجموعة حقوقية لـ"صفا": فلسطينيو سوريا على عتبة كارثة إنسانية

سوريا - دينا فروانة - صفا

قالت مجموعة حقوقية، يوم السبت، إنّ اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون أوضاعًا اقتصادية ومعيشية هي الأسوأ على الإطلاق، وباتوا غير قادرين على تأمين أبسط مقوّمات الحياة.

وذكر مدير الإعلام في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" فايز أبو عيد، في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أنّ معدلات الفقر وصلت في صفوف اللاجئين إلى مستويات غير مسبوقة.

وأشار أبو عيد إلى تعاظم أزمات فلسطينيي سوريا، بفعل فقدانهم وسائل رزقهم، وانخفاض معدلات الدخل، وارتفاع معدلات الإنفاق على الغذاء؛ بسبب استنزاف قيمة الليرة السورية وقدرتها الشرائية.

وفي الشمال السوري، بيّن أنّ نحو 1488 عائلة فلسطينية، يعيشون أوضاعًا إنسانية مأساوية، ويفتقرون لأدنى مقومات الحياة الكريمة، في ظل تهميش وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومنظمة التحرير.

وبيّن أبو عيد أنّ قرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا خلال الأسابيع القادمة، سيزيد أوضاع اللاجئين سوءًا، وسيلقي بتداعياته الكارثية على أوضاعهم الإنسانية في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

وحول الأزمات التي يمر بها اللاجئون، أوضح أبو عيد أنّ الانحدار يتوالى في المستوى المعيشي والاقتصادي، بدءًا من آثار الحرب السلبية على مناحي الحياة كافة، مرورًا بالانهيار الكبير للاقتصاد السوري، وهو ما جعل الفلسطيني في سوريا على عتبة الفقر وبؤس الحال.

وأضاف "يعاني اللاجئون من أزمات متراكمة على كافة المستويات الحياتية، الاجتماعية والصحية، والبيئية والتعليمية، مما أدى إلى تفشي الأمراض الاجتماعية الناجمة عن ارتفاع نسبة الفقر، والتي باتت تنذر بخطر شديد وتهدد بكارثة بشعة".

وقال المدير الإعلامي للمجموعة إنّ السلطة والفصائل يقع على عاتقهم مسؤولية مساعدة أبناء شعبهم في سوريا، والتخفيف من معاناتهم عبر مدهم بالمساعدات الإغاثية والمالية.

وأكد ضرورة التدخل السريع والعاجل من المجتمع الدولي، المتمثل بوكالة "أونروا"، المسؤول الدولي المباشر عن اللاجئين الفلسطينيين، لتمكين مجتمع اللاجئين الفلسطينيين داخل سوريا، وزيادة الدعم المقدم لهم باعتبارهم في حالة حرب.

وطالب بضرورة الوصول إلى أبناء الشعب الفلسطيني في سوريا كافة وبشكل خاص اللاجئين في مناطق الشمال السوري، وتقديم الخدمات المادية والعينية لهم، والإسراع بإعادة إعمار المخيمات والتجمعات الفلسطينية التي تم هدمها، تمهيدًا لعودة النازحين إليها للتخفيف من الأعباء الاقتصادية الناجمة عن الارتفاع الجنوني لأسعار المنازل المستأجرة.

وشدد أبو عيد على أنّ جميع الأطراف المتصارعة في سوريا تتحمل المأساة المستمرة للاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى المجتمع الدولي الذي لم يتدخل بشكل جدي لإنهاء الحرب المندلعة منذ أكثر من عقد.

وذكر أن "المسؤولية الأكبر تقع على عاتق السلطة الفلسطينية والفصائل التي لم تتدخل بشكل مباشر لحماية أبناء شعبها في سوريا".

وأشار أبو عيد إلى أنّ أكثر من 4 آلاف فلسطيني قضوا في سوريا، واعتقل 3500 آخرين، فيما لقي نحو 211 لاجئًا فلسطينيًا مصرعهم؛ بسبب الجوع ونقص الأدوية؛ نتيجة الحصار الذي فرض على المخيمات الفلسطينية، وخاصة مخيم اليرموك.

أ ج/د ف

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام