أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في تصريح لشبكة "سي إن إن" إن أوكرانيا سوف تتلقى مقاتلات "إف 16"، منوها إلى أن تسليمها سيستغرق عدة أشهر.
وقال بلينكن: "حتى لو تم اتخاذ القرار بشأن "إف 16" غدا، فإن الأمر سيستغرق عدة أشهر قبل أن يبدأ تطبيقه".
وتابع: "نحن نتحدث عن التدريب والصيانة وتوافر الفرص لاستخدامها في عمليات الأسلحة المشتركة، كل هذا يستغرق وقتا".
وردًا على سؤال توضيحي حول ما إذا كان يعتقد أن أوكرانيا ستستقبل المقاتلات الأميركية، قال: "أعتقد ذلك. من المهم التركيز على ضمان أنهم عندما يتلقونها، يكونون مستعدين بشكل صحيح، وقادرين على استخدام هذه الطائرات بحكمة".
وأضاف "تبذل قيادتنا العسكرية كل جهد ممكن لتحديد أي (الأسلحة) هي الأكثر فعالية بالنسبة للأوكرانيين، ومدى سرعة نشرها، ومدى فعالية استخدامها، وعملية إف-16 تمضي قدما"، نقلا عن وكالة "تاس" الروسية.
وشدد بلينكن على أن أوكرانيا استعادت 50 بالمئة من أراضيها التي احتلتها روسيا، وإن هجومها المضاد يسير بصعوبة وسيستمر عدة أشهر.
وكان بلينكن، قد قال السبت إنه من المبكر الاستنتاجات بشأن الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية، متوقعاً حدوث تغييرات على الجبهة، وذلك خلال كلمته في منتدى Aspen Security Forum في كولورادو.
وأضاف بلينكن أنه يعتقد أن مشهد الهجوم المضاد سيتغير مع المعدات التي قُدمت لكييف وانتشار كل القوات الأوكرانية التي تم تدريبها في الأشهر الماضية.
وأكد وزير الخارجية الأميركي، أن الولايات المتحدة "قالت منذ البداية إن الأمر سيكون صعباً".
وتابع: "قال الكثير من الناس إن الروس أعدوا خطوط دفاع جادة ومحصنة، غير أن الأوكرانيين يخترقونها الآن".
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان شدد الجمعة على أن الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا لصد القوات الروسية في جنوب البلاد وشرقها لم يحقق "أي نتيجة" رغم الدعم المالي والعسكري الغربي.
وقال خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي بث التلفزيون وقائعه إنه "من الواضح حالياً أن الرعاة الغربيين لنظام كييف يعانون خيبة أمل جراء نتائج الهجوم المضاد المزعوم التي أثارت سلطات كييف الضجيج بشأنه خلال الأشهر الماضية".
كما أضاف أن "لا الموارد الهائلة التي تم ضخها في نظام كييف ولا الإمدادات الغربية بالأسلحة والدبابات والمدفعية والمدرعات والصواريخ تساعد" أوكرانيا، مؤكداً أنها لم تحقق "أي نتيجة حتى الآن".