بعزيمةٍ واقتدار وطاقةٍ لا تتحملها الجبال، استطاعت الجريحة وئام محمد الأسطل من محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، الانتصار على الظروف الصعبة جدًا التي مرت بها بعد إصابتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بحصولها على معدل 88.7% في الفرع العلمي.
"وئام" أصيبت ببترٍ في قدمها، وأخرون من ذويها وأقربائها؛ جراء قصف جوي إسرائيلي محيط منزلهم، خلال عدوان 2014؛ ومرت في ظروف صحية ونفسية صعبة منذ ذلك الحين.
"بقدمٍ وطرفٍ صناعي".. أكملت مشوار حياتها التي تحول مسارها لشكلٍ جديد، لم يكن سهلاّ في بدايته عليها؛ لكنها تثاقلت على نفسها، ومضت رويدًا رويدًا بدعم ذويها، وعادت لتنخرط في الحياة، وتُكمل مسيرة التعلُم حتى تخطت الثانوية العامة بتفوق.
تقول "وئام"، لمراسل "صفا": "كنت أقوى من الإصابة، وتحديت الإعاقة والصعوبات الجمة التي مررت بها خلال السنوات التِسع الأخيرة، وفخورة جدًا بنفسي وفي نجاحي بالثانوية".
وتابعت "زاد النجاح من ثقتي؛ ورسخ لدي قناعة أنه لا يوجد شيء مُستحيل، ويُمكن أن نُحقق كل شيء بالعزيمة والإصرار والإرادة وعدم الاستسلام للظروف".
وتصف "وئام" فرحتها "بالغامرة"؛ مؤكدةً أنها أنستها ظروفها الصعبة التي عاشتها بعد الإصابة؛ معبرةً عن طموحها في الحصول على مقعد دراسي ومنحة تمكنها من إكمال دراستها الجامعية.