لم تكُن الظروف الصحية الصعبة التي عاشها الطالب قصي أبو ريدة من محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، يومًا عائقًا أمام استمراره في الدراسة وتحقيق نجاحًا وتفوقًا تلوا الآخر حتى القفز عن حاجز الثانوية العامة بمعدل 95.4%، في الفرع العلمي.
"قصي" الذي يُعاني من ضمور وضعف كبير نمو في العضلات ونقص في الكالسيوم منذ ولادته، جعله يتكيء في مسيرة حياته على عكازين، يشكل في تفوقه انموذجًا فريدًا للتحدي والعزيمة والإصرار لطلاب الثانوية وغيرهم، ويلفت الأنظار للاهتمام لفئة ذوي الهمم، والاهتمام بهم.
ويقول "قصي" لوكالة صفا: "عانيت كثيرًا من مرضي، وأتحرك بصعوبة على عكازين؛ لكن لم يوقفني ذلك عن تحقيق حُلمي وبقيت مستمرًا وأسعى للوصول له؛ دون الاكتراث للمُعيقات".
وتابع "انهيت الثانوية بتفوق، والأن استعد لدراسة تخصص دبلوم الصيدلة في الجامعات الفلسطينية، وأتمنى أن يُتاح لي وأن أجد فرصتي كغيري؛ هذا حقي".
وتمنى المتفوق "قصي" من أصحاب الهمم عدم التوقف والركوض خلف الأحلام وعدم التوقف والاستسلام لظروف الواقع.