web site counter

"الاعتقال السياسي تسميم للأجواء"

"أبو معمر": حماس تلقت دعوة اجتماع الأمناء العامين ونحرص على نجاحه

غزة - صفا

كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس زكريا أبو معمر عن تلقي حركته دعوة رسمية من الرئيس محمود عباس لحضور اجتماع الأمناء العامين للفصائل في القاهرة نهاية يوليو/تموز الحالي، لافتًا إلى أن أجندة اللقاء لم تصل للمدعوين بعد.

وقال أبو معمر في حوار مع الجزيرة نت:"إن حركته لا تضع فيتو على أي لقاء وطني"، مبديًا في الوقت ذاته استعداد الحركة لأقصى درجات المرونة لتحقيق ما يرجوه الشعب الفلسطيني على صعيد قضاياه الوطنية الكبرى".

وحذر مما سماه "حرف الاجتماع عن مساره أو تفريغه من مضمونه وتحويله إلى مظاهرة إعلامية وخطب منبرية"، مستهجنًا حملات الاعتقال السياسي في الضفة الغربية.

ووصف ما يجري من حملات اعتقال سياسي بأنه "تسميم للأجواء"، داعيًا إلى تهيئة الأجواء سياسيا وإعلاميا لإنجاح اللقاء.

وأكد أبو معمر أن حماس بذلت جهودًا كبيرة على مدار السنين الماضية من أجل الاتفاق على إستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال، مشيرًا إلى أن مخططات الاحتلال تستوجب "وجود قيادة وطنية بمستوى تطلعات الشعب الفلسطيني وبمستوى هذه التضحيات التي يقدمها شعبنا".

وبين أن حركته تتعامل بإيجابية عالية مع كل الدعوات إلى أي لقاء وطني، ولا تضع "فيتو" على أي لقاء وطني وتتمتع بمرونة عالية، مؤكدًا أن حماس ستتمتع في كل المحطات بأقصى درجات المرونة، لنحقق لشعبنا ما يرجوه على صعيد قضاياه الوطنية الكبرى.

وحول رؤية حماس التي ستطرحها في اللقاء، قال أبو معمر:" إن أهمها التوحد وتجميع عناصر القوة الفلسطينية، لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير، عبر هدفين كبيرين، الأول: بناء إستراتيجية وطنية شاملة أو خطة وطنية شاملة تلتقي عليها كل القوى والمكونات والفعاليات الوطنية لمواجهة الاحتلال، والثاني الوصول إلى قيادة وطنية موحدة تحمل هذه الخطة وتعمل على تطبيقها.

وأكد أبو معمر أن حماس جاهزة لاختبار الإرادة، ومستعدة لأن تدفع كل المتطلبات التي تستوجبها هذه الخطة وهذه القيادة الوطنية، وجاهزة لكل ثمن من أجل وحدة الشعب الفلسطيني ومن أجل توحيد جهوده في مقاومة الاحتلال.

وأضاف "نسعى إلى أن يكون الاجتماع ترجمة لمعركة جنين، وانعكاسًا لمعركة "سيف القدس" و"ثأر الأحرار"، وتضحيات شعبنا في كل مكان، وترجمة لبطولات الشباب المقاومين على الأرض الذين يقاومون الاحتلال والمستوطنين في كل مدن الضفة المحتلة".

وتابع" لا نريد أن نستبق الأحداث ونتحدث عن فرص نجاح أو فشل، بل نؤكد أننا ذاهبون إلى الاجتماع بحرص كبير وعزم أكيد على نجاحه على مستوى القضايا الإستراتيجية التي تهم شعبنا الذي يتطلع إلى اجتماع وطني يجسّد وحدة حقيقية ويضع برنامجا وطنيا يُخرج شعبنا من نفق أوسلو والمفاوضات العبثية والمراهنة على الحلول الأميركية ونفق التنسيق الأمني".

وذكر أبو معمر أن الخطة الوطنية يجب أن تشمل برامج واضحة لمقاومة الاحتلال بكل أشكال المقاومة التي خاضتها كل الشعوب المحتلة، المقاومة العسكرية، والشعبية والاقتصادية، وكذلك تشمل ترتيب البيت الفلسطيني ترتيبا شاملا مبنيا على أسس سليمة، وليس وفق أجندات بعض المتنفذين هنا وهناك.

جاهزون للانتخابات

وشدد على أن موقف حركة حماس من الانتخابات موقف ثابت ومستقر مع كل الانتخابات، والتجربة أكبر برهان، والحركة لا تعارض إجراء الانتخابات وجاهزة لها، لكنها تود اليوم أن يأتي هذا في سياق خطة وطنية شاملة لترتيب الوضع الفلسطيني كله بما يعزز مقاومة شعبنا للاحتلال.

ولفت إلى أن قطاع غزة، يمنح العمل السياسي الواسع للفصائل، بما فيها حركة فتح، إذ تعقد كل الفصائل غزة، وهامش الحرية وفتح الأفق لممارسة كل الأنشطة السياسية، ورعاية فصائل المقاومة، مؤكدًا حرص حماس الابتعاد عن توتير الأجواء، والتوحد في مواجهة الاحتلال وتصويب الكلمة والبندقية نحو العدو الذي يحتل أرضنا وينتهك مقدساتنا.

وأوضح أبو معمر أن السلطة بعد معركة جنين يبدو أنها تذهب إلى نوع من الاتفاقات مع الاحتلال لتقوم بأدوار تؤدي إلى وأد المقاومة، والتضييق على شبابها ومصادرة أسلحتهم، وهذه مؤشرات خطيرة.

رقم صعب

وأكد أن "حماس اليوم بعد 9 أعوام من معركة العصف المأكول تقف في موقع سياسي متقدم، وتحتل رقما صعبا في الحالة الفلسطينية والإقليم، فلا أحد يستطيع اليوم أن يتكلم في أي شأن سياسي يخصّ الشعب الفلسطيني من دون الحديث مع المقاومة، وفي المقدمة منها حماس".

كما أن "حماس أصبحت عسكريا أكثر قوة وتقدما، فكتائب القسام تشكل اليوم قوة فلسطينية تستطيع أن تفرض المعادلات، ورأينا ذلك جليا في معركة سيف القدس، التي فرضت معادلة عسكرية مهمة واستطاعت أن تردع الاحتلال لدرجة أنه لم يعد هناك شبر من فلسطين التاريخية".

أ ق

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام