على شاطئ بحر مدينة غزة يجلس مصطافون أمام شاشة عملاقة تعرض أفلاما لمخرجين فلسطينيين في مبادرة فريدة من نوعها أطلق عليها "سينما الهواء الطلق".
السينما التي تحتضنها استراحة "تعاونية البحر إلنا" تهدف إلى نشر الوعي الوطني وتكريس القيم المجتمعية بقالب فني.
وتأتي المبادرة بدعم ورعاية من وزارة الثقافة بغزة بهدف عرض الأفلام التي تسلط الضوء على القيم المجتمعية والوطنية، بحسب ما أكده منسق المشروع المخرجي المسرحي علي مهنا.
ويقول مهنا لمراسل وكالة "صفا" إن الأفلام التي تعرض في السينما صنعت من مخرجين متمكنين ومنها أفلام وثائقية أو دراما.
ويضيف أن بعض الأفلام المعروضة في السينما شاركت في مهرجانات دولية أو حصلت على جوائز رفيعة.
ويوضح مهنا الأفلام المعروضة في "سينما الهواء الطلق" غير متاحة للجمهور عبر الإنترنت وما زالت قيد العرض فقط في دور السينما والمهرجانات.
أفلام متنوعة
ومن أبرز الأفلام التي تعرض في السينما، "مارد من السنابل" و"فيلم السعادة" الذي تناول معالم مدينة يافا، وفيلم "حارس الذاكرة" والذي يتحدث عن مدن وبلدات الداخل المحتل.
المخرج محمد الصواف يعرض له فيلما يحمل اسم "الهروب" ويوثق محاولات الأسرى الهروب من سجون الاحتلال وكيفيتها بمدة 75 دقيقة.
يقول الصواف لمراسل وكالة "صفا" إن ثقافة السينما في الهواء الطلق أمر جيد في هكذا مكان على شاطئ بحر غزة، ويتيح المجال للجمهور المحلي أن يشاهد ماذا يصنع فعلا في السينما.
ويضيف أن سينما الهواء الطلق تعزز للمشاهد المحلي فهم الكثير من الأمور والتفاصيل لاسيما أن المعروضات هي أفلام ذات طابع وطني نابع من المواجهة مع الاحتلال وسيطرته على الأرض وما ترتب عليها من أحداث.