عقدت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست جلسة خاصة لمناقشة سبل منع البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة C في الضفة الغربية المحتلة، مقابل تعزيز الاستيطان.
وحضر الوزير المتطرف في وزارة الجيش، المسؤول عن الإدارة المدنية "بتسليئيل سموتريتش" الجلسة بعد أن بلوًّر خطة لمكافحة الوجود الفلسطيني وتعزيز الاستيطان في المنطقة التي تشكل 60% من أراضي الضفة الغربية، وبخاصة منطقة الأغوار.
وقال مسؤول ملف البنى التحتية في الإدارة المدنية للاحتلال "آدام افيعاد"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن إدارته هدمت 550 مبنى فلسطينيًا في تلك المناطق خلال عام 2022، من أصل 1600 مبنى تم رصدها.
وأشار إلى أنه خلال عام 2023 هدمت إدارته 220 مبنى من أصل 1000 تم اكتشافها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت صحيفة عبرية عن بدء وزير المالية المسؤول عن ملف الضفة في وزارة الجيش المتطرف "سموتريتش" خطوات عملية على الأرض لإفراغ مناطق C من سكانها الفلسطينيين.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن اجتماعًا عُقد مؤخرًا بين "سموتريتش" وجهات الاختصاص في لجنة إدارة شؤون مناطق C في الضفة.
واللجنة المذكورة شكلها المتطرف "سموتريتش" مؤخرًا لتغيير سلم الأولويات في تطبيق إجراءات هدم المباني في مناطق C بما يضمن التركيز على المباني الفلسطينية والتغاضي عن البؤر الاستيطانية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني اشترك في الجلسة قوله إن هناك "خلافات مهنية" بهذا الخصوص، معربًا عن خشيته من عدم قدرة الجيش على تطبيق التعليمات الجديدة.
وأضاف المصدر "نتحدث عن تحدٍ كبير؛ فهذا ليس مرتبطًا فقط بالأمريكيين، بل بالعالم العربي أيضًا، وكذلك مرتبط بالعلاقة المباشرة مع السلطة الفلسطينية".
وتابع "نتحدث عن مستوى سياسي يسعى للبناء حسب القانون وبالتنسيق مع الأمريكيين وهذا جيد، إلا أن خطوات بناء البؤر غير القانونية يعتبر حدثًا خطيرًا جديًا، وآمل أن تكون هناك سياسة نستطيع معها العمل تحت القانون".
وفق الصحيفة، دار الحديث في الجلسة حول إزالة البناء الفلسطيني المقام على أراضٍ تصنف "أراضي دولة"، "وكان من الواضح للمجتمعين أن الحديث لا يشمل المزارع والبؤر الاستيطانية التي أقامها المستوطنون".
فيما أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير سابق لها بداية الشهر الحالي إلى أن تراجعًا كبيرًا طرأ خلال الأشهر الأخيرة على إزالة التعديات التي يقوم بها المستوطنون في الضفة الغربية على شكل كرفانات وبناء بؤر جديدة.
وقالت الصحيفة إنه منذ تولي المتطرف "سموتريتش" منصبه وزيرًا بوزارة الجيش؛ تراجعت متابعة الإدارة المدنية لعمليات البناء التي يقوم بها المستوطنون في الضفة الغربية بشكل غير مسبوق.