قال مدير عام الحج بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة عادل صوالحة، يوم الثلاثاء، إن موسم الحج هذا العام كان ناجحًا وميسرًا على حجاج قطاع غزة، مشيرًا إلى أن "الوزارة تبذل أكبر جهد لخدمة الحجاج".
وأوضح، خلال لقاء صحفي نظمته وكالة "صفا" بمقرها في مدينة غزة، أن القرعة لحجاج القطاع والبالغ عددهم 2508 أجريت لمدة عامين، مشيرًا إلى أن كشوفات حجاج العام القادم جاهزة، وسيفتح باب التسجيل للحج عام 2025 وستجرى قرعة جديدة.
ولفت إلى أنه تم اختيار الحجاج في القرعة وفق معايير محددة على شكل نقاط، "وكلما زادت تلك النقاط كان فرصته في الحج أكبر".
وأوضح صوالحة أن من بين تلك المعايير السن والمرض وأسبقيته في التسجيل خلال السنوات الماضية من لم يتمكن من الحج.
وقال "إن الحج هذا العام تميز عن الأعوام السابقة بشكل خاص، حيث بلغت نسبة كبار السن فيه قرابة 60%، وكان هذا تحدي كبير أمامنا، وهو ما يفسّر ارتفاع أعداد الوفيات إلى 10 حجاج من غزة".
وأرجع ارتفاع نسبة كبار السن من الحجيج إلى أن كان هناك 520 حاجًا كانت مجدولة أسماؤهم من الأعوام الماضية، وخاصة بعد توقف موسم الحج خلال وباء كورونا، "فكان لهم الأولوية للحج هذا العام".
خدمات الحجاج
وقال صوالحة إن الوزارة قدمت خدماتها للحجيج عبر لجان مختلفة منها لجان إدارية ووعظية وطبية وإعلامية، "تعمل كخلية نحل لتقديم الرعاية والخدمة وتسهيل مهام الحجاج، إذ مسؤولية الوزارة على الحجاج في موسم الحج تكون أكبر بخلاف جهودهم في موسم العمرة التي تعتبر قطاع خاص بالنسبة لشركات الحج".
وأوضح أن الوزارة تستأجر حافلات لتسهيل تنقل الحجاج لأداء الصلاة والعبادة، بالإضافة لتأمين الفنادق، وتوفير الرعاية الطبية لهم.
وتبلغ حصة وزارة الأوقاف من البعثات المختلفة 240 اسمًا، نصفهم في غزة والآخر في الضفة، و30 اسم لوزارة الأوقاف من بعثات إدارية وطبية ووعظية، ومثلهم لشركات الحج، وهذه الأسماء جميعًا خارج حصة غزة للحج والبالغة 2508 حاجًا.
وأشار صوالحة إلى أن البعثة الطبية والمكونة من 10 أطباء من مختلف التخصصات تبذل جهدًا كبيرًا في رعاية الحجاج، "حيث يوجد عيادتين بشكل مركزي، وعاملين فيها يعملون على مدار الساعة".
وأضاف "الوزارة وعبر جهود دؤوبة وفرّت قرابة 25 ألف دولار أدوية للحجاج، خاصة وأن غالبيتهم أصحاب مرض مزمن، في وقت أنها توفّر وجبات بشكل شبه يومي لجميع الحجاج".
وبحسب وزارة الأوقاف في غزة فإنه جرى تقديم وجبات غذاء بقيمة 100 ألف دولار، فواكه بقيمة 15 ألف دولار، وألبان بقيمة 12 ألف، وكراسي متحركة بقيمة 49 ألف شيكل، تمور ومياه إضافة إلى ماء زمزم، كل ذلك وفرته الوزارة "كرم وضيافة" من جهات خيرية.
وأكد صوالحة أن كل ما تم تقديمه ليس له أي علاقة برسوم الحج باستثناء شيء واحد وهو وجبات الفطور وهي مدفوعة من قبل الحجاج لأنها كانت ضمن عقود استئجار الفنادق.
وأضاف "أهم إنجاز هذا الموسم هو إتمام الحجاج النسك وتيسرها، إذ أنه من الأشياء الإيجابية هذا العام موضوع التفييز، حيث تم تفييز الجوازات في رام الله بعدما كانت تفير في القاهرة وتأخذ وقتًا في الإجراءات".
كما لفت صوالحة إلى أن أعداد المرافقين هذا العام كانت كبيرة مقارنةً بالأعوام الماضية، حيث كان هناك 120 مرافق مع حجاج مرضى وكبار سن.
وبخصوص تكرار الحج لموظفي وزارة الأوقاف من البعثة الإدارية والوعظية، ذكر أن النسبة كانت في الأعوام الماضية 70% ممن سبق له الحج، و30% لموظفين جدد لم يحجوا سابقًا، لكنه جرى تعديل النسبة خلال هذا الموسم لتصبح مناصفة بين القديم والجديد.
ووفقًا للنظام المعمول به في وزارة الأوقاف فإنه يرافق كل 45 حاجًا موظف إداري من الوزارة وآخر من شركات الحج والعمرة، وواعظ، بخلاف موسم العمرة الذي تراجع فيه دور الوزارة وتتصدر الشركات الخاصة الإشراف والمتابعة.
رسوم الحج
واستعرض صوالحة تفاصيل رسوم الحج، "فالجانب المصري يحصل على ألف دينار ومثله السعودية تكاليف سكن في مكة والمدينة واستئجار باصات نقل، و780 دينار رسوم مشاعر الحج".
وأكد أن وزارة الأوقاف تحصل فقط على 100 دينار من كل حاج، وشركات الحج الخاصة تحصل أيضًا على 100 دينار فقط.
وعن ارتفاع رسوم الحج إلى 3360 دينارًا أوضح أن الارتفاع كان بشكل عالمي، "فقد رفعت السعودية رسوم سعر الحج لديها من 300 دينار إلى 780 دينار، وهذا الارتفاع مقر على جميع الحجاج حول العالم".
جهود متواصلة
وأكد صوالحة أن وزارة الأوقاف تبذل جهودًا متواصلة مع نظيرتها في رام الله، مؤكدًا أن التنسيق متواصل عبر لجنة مشتركة في متابعة شؤون الحج وهي مكونة من 10 موظفين لدى وزارة الأوقاف 5 في الضفة ومثلهم في غزة.
ولفت إلى أن هناك زيارة قريبة لوزير الأوقاف حاتم البكري لغزة، حيث من المقرر إجراء اجتماع مع موظفي الوزارة في غزة وإجراء تقييم لموسم الحج.
وبخصوص التواصل مع الجانب المصري، بيّن أن متابعة لجنة العمل الحكومي تبذل جهودًا مع الجانب المصري لتسهيل سفر الحجاج وكذلك بدء موسم العمرة، حيث من المقرر أن يغادر أول فوج في شهر سبتمبر القادم.
وأوضح أن رسوم العمرة كما هي وفقًا للعقد القديم والجاري حتى شهر أكتوبر القادم بحيث لا تتجاوز رسوم العمرة 1200 دينار.
وفيما يخص مكرمة الحج، ذكر صوالحة أنها بلغت 1000 اسم مناصفة بين غزة والضفة، حيث كانت الموسم الحالي للشهداء والجرحى والأسرى استثناء، مشيرًا إلى أنه العام القادم ستخصص لعوائل الشهداء فقط.