web site counter

انتشار مكثف للأمن بجنين

احتجاجات شعبية بالضفة وغزة تنديدًا بالاعتقالات السياسية

الضفة الغربية/قطاع غزة - مراسلو صفا

انطلقت احتجاجات شعبية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة مساء اليوم الاثنين؛ تنديدًا بالاعتقالات السياسية من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

وخرج آلاف المواطنين يتقدمهم أمهات شهداء جنين، بدعوة من كتائب المقاومة في مخيم جنين بمسيرة منددة بسياسة الاعتقال السياسي التي تمارسها أجهزة السلطة ضد المقاومين، وسط انتشار مكثف لدوريات وعناصر أجهزة الأمن كما خرجت مسيرة مماثلة ببلدة جبع جنوب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأكد مراسلنا، أن آلاف المواطنين احتشدوا بمشاركة عشرات المسلحين يتقدمهم أمهات شهداء جنين ومخيمها، في ساحة مخيم جنين، وهتفوا مطولاً للمقاومة قبل الخروج بمسيرة نحو مدينة جنين.

وهتف المشاركون بمسيرتهم السلمية ضد ملاحقة أجهزة السلطة للمقاومين، ووقوفها مكتوفة الأيدي أمام اقتحامات وعدوان الاحتلال على المدن والقرى الفلسطينية، وحمل المشاركون اللافتات التي تدين الاعتقال السياسي منها: "الاعتقال السياسي جريمة وطنية وخدمة للاحتلال".

وفي بلدة جبع جنوب جنين نظم عشرات المواطنين وقفة احتجاجية ضد الاعتقال السياسي وسط البلدة وهم يحملون صور المعتقلين السياسيين من المقاومين وطالبوا بالإفراج عنهم وطالبوا السلطة بوقف ملاحقة المقاومين، وشارك بالوقفة بعض المطاردين للاحتلال من مقاومي البلدة.

ودعت فصائل المقاومة في مخيم جنين المواطنين للخروج الساعة التاسعة من مساء اليوم الاثنين في كافة المناطق الفلسطينية بمسيرات للتنديد بحملة الاعتقال السياسي التي تشنها أجهزة السلطة على المقاومين".

وسبق هذه الفعالية انتشار مكثف وكبير لدوريات وعناصر السلطة في شوارع مدينة جنين ووسطها التجاري في محاولة لترهيب المشاركين كما قالوا.

مسيرات غزة

وفي قطاع غزة، نظّمت حركة الجهاد الإسلامي مسيرات غاضبة تنديدًا بالاعتقال السياسي وملاحقة المقاومين من قبل أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة.

وانطلقت المسيرات التي شاركت بها فصائل وقوى وطنية وإسلامية من مختلف محافظات القطاع وسط هتافات غاضبة منددة بالاعتقال السياسي، وأخرى تدعو لرفع يد الأجهزة الأمنية عن المقاومين بالضفة.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب خلال وقفة غاضبة في مدينة غزة نقف اليوم غضبًا واستهجانًا لهذه الاعتقالات بحق المقاومين، حيث يريد الاحتلال إيقاع الأخوة مع بعضهم البعض.

وأكد حبيب أن هذه الوقفة الجماهيرية تجسد وحدة شعبنا ويشارك فيها كل الفصائل وكل أحرار شعبنا، لنقول لهذا المحتل إن بوصلتنا واضحة باتجاه القدس والتحرير ولا مجال لحرفها وأن توجّه إلى صدور شعبنا.

وأهاب بكل أبناء شعبنا وأبناء الأجهزة الأمنية أن يتحملوا مسؤولياتهم، وأن يوقفوا هذه المصيبة وهذه الكارثة التي تفعلها الأجهزة الأمنية في الضفة من خلال اعتقالهم للمجاهدين وملاحقتهم للأحرار من أبناء شعبنا.

وأضاف "كتيبة جنين وكتائب الأقصى والقسام وكتائب أبو علي مصطفى وكل أحرار شعبنا وكل المقاتلين الذين يتصدون بصدورهم العارية بأدواتهم البسيطة لهذا المحتل واستطاعوا أن يدحروه".

وتابع حديثه "استطاعوا أن يهزموا هذا الجيش الذي حشد نخبة جيشه ولكنه خرج مهزومًا مدحورًا يجر أذيال الخيبة والفشل؛ هذا مجد لشعبنا يجب أن نحافظ عليه ونراكم عليه، حتى المعركة الفاصلة بيننا وبين هذا المحتل".

وناشد حبيب كل أبناء شعبنا في الضفة وفي كل مكان أن يعملوا على إنقاذ المقاومة من هذا المسلسل الكارثي الذي يريد العدو إيقاعنا فيه؛ صرخة نعلنها من غزة أن شعبنا هو واحد يقاتل عدو واحد، غير هذا العدو ليس لنا أعداء".

من جهته، دان القيادي في الجبهة الشعبية ماهر مزهر في كلمة ممثلة عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية بأشد العبارات استمرار السلطة الفلسطينية في سياسة اعتقال المقاومين، "هذه السياسة المدمرة لشعبنا لما تسببه من مخاطر على المقاومين، وتدمر للعلاقات الوطنية".

وقال مزهر إن هذا السلوك يشكل إساءة لشعبنا والمقاومة التي شرعتها كافة القوانين والأعراف الدولية، مؤكدًا أن استمرار هذا السلوك يشكل خضوعًا لإملاءات الاحتلال والالتزام باتفاقية أوسلو".

وأوضح أن مواصلة السلطة في هذا النهج يعارض جهود الوحدة الوطنية وجولات الحوار في القاهرة للخطر، في وقت نحن بأمس الحاجة لتلاحم جماهيري ووطني.

وأضاف "شعبنا بكل تلاوينه السياسية والمجتمعية يؤكد تأييد الكامل للمقاومة، ويعتبر كل المقاومين هم مقاومين أبطال، ويجب أن يتم حمايتهم ويضعوهم في حدقات العيون".

وأكد مزهر حق شعبنا في ممارسة كل أشكال المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة، مشددًا على أهمية الحفاظ على حق حرية الرأي والتعبير، ووقف سياسة تكميم الأفواه وقمع المعارضين، ونعتبرها سياسة فاشلة وخروج عن الإجماع الوطني

وبيّن أن الخروج من الأزمة الداخلية وتجاوز كارثة الانقسام يمثل أولوية لفصائل شعبنا؛ لذلك يجب أن توقف السلطة الفلسطينية عن ممارسة أشكال الاعتقال السياسي وملاحقة المقاومين والمعارضين.

وذكر مزهر أنه يتوجب على السلطة مراجعة نفسها والكف عن ملاحقة المقاومين لضمان نجاح جلسات الحوار في القاهرة وتحقيق الوحدة الوطنية؛ وكي لا تكون مجرد لقاءات شكلية وبروتوكولية.

 

 

 

 

 

أ ق/ف م/ط أ

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام