دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم السبت، إلى التنبه لما كشفته القناة 14 الإسرائيلية من خطة لحكومة بنيامين نتنياهو لـ"تجميد أعمالها العدوانية ضد مدينة جنين ومخيمها، وإحالة المسئولية الأمنية إلى السلطة الفلسطينية، في سياق تفعيل التنسيق الأمني بين الطرفين".
ورأت الجبهة، في بيان وصل "صفا"، أن "ما تخطط له حكومة الاحتلال ما هو إلا مناورة خبيثة، من أهدافها التغطية على فشل جيشها في تحقيق أهدافه العدوانية ضد شعبنا ومقاومينا في جنين، مخيماً ومدينة، فضلاً عن كونها محاولة خبيثة أخرى لجرّ الحالة الفلسطينية إلى فتنة دموية".
وقالت إن: "الاحتلال يسعى لسفك الدم الفلسطيني بالسلاح الفلسطيني، لحساب مشروع إسرائيل في اجتثاث المقاومة، وإسقاط المشروع الوطني الفلسطيني، إلى جانب هذا كله، العمل على نسف الجهود لعقد الجولة الجديدة من الحوار الوطني في القاهرة نهاية هذا الشهر".
وأكدت "الديمقراطية" أن قضيتنا الوطنية في ظل مشروع الضم الإسرائيلي بأساليبه وطرقه الدموية، بدأت تدخل مرحلة شديدة التعقيد، يتطلب الأمر في مواجهتها اتخاذ سياسات شديدة الوضوح، لا تتيح للتحالف "الأميركي – الإسرائيلي" المراهنة عليها لإدخال قضيتنا وحالتنا الوطنية في شباك التعقيد والمناورات والخطط المشبوهة.
ودعت الجبهة القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية لقطع الطريق على مثل هذه الخطط والمناورات والأفخاخ، بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، بالخروج من أوسلو، عبر وقف العمل بمرحلته الانتقالية، بما يعني سحب الاعتراف بـ"إسرائيل"، ووقف التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال بكل أشكاله وقفاً تاماً، والخروج من «بروتوكول باريس الاقتصادي»، والقانون الجمركي الموحد مع دولة الاحتلال.
كما عبرت "الديمقراطية" عن عميق ثقتها بالأجهزة الأمنية الفلسطينية، بما هي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني والاجتماعي لشعبنا المناضل، ترفض في كل الظروف إخراجها عن الخط الوطني.
وختمت بضرورة العمل الحثيث على تنقية الأجواء السياسية، بما يمهد لعقد جولة جديدة من الحوار الوطني، تستند إلى أجندة توفر الشروط لمخرجات ملزمة، يتم تنفيذها وفق روزنامة سياسية زمنية متوافق عليها.