اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس صلاح البردويل أن تصاعد عدوان المستوطنين يعكس مستوى إجرامهم ويؤكد خشيتهم من شعبنا في الضفة الغربية.
وأكد البردويل، اليوم الخميس أن المقاومة في جنين هي رأس الحربة و مايحدث اليوم هو مقدمات لانفجار شامل، وأن تطورها ينبئ بمستقبل سيئ للعدو الإسرائيلي ولمنظومة التنسيق الأمني.
وأشار إلى أنه يجب على المقاومة في الضفة الاعتماد على استرايجية مفاجأة العدو، مطالبًا بالضغط على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بكل الأساليب لوقف التنسيق الأمني معه.
وأوضح البردويل أن استراتيجية حماس تقوم على دعم صمود الشعب الفلسطيني وتشجيع كل أعمال المقاومة، مشيرًا إلى أن الترابط بين الساحات مقدس بالنسبة لحماس، وغزة لم ولن تتخلى عن أي ساحة فلسطينية.
وأضاف أن غزة تدعم المقاومة في الضفة، ومقاومو جنين يعرفون ذلك، مبينًا أن ما جرى في جنين تطور طبيعي للشعور الفلسطيني المتنامي ضد الإجرام الصهيوني، وأن المقاومة فيها تنهض بفضل إرادة المقاومين هناك ودعمهم.
وأشار البردويل إلى أنه ليس مطلوبا من غزة تقديم تقرير تفصيلي عن طبيعة دعمها للمقاومة في الضفة الغربية، مؤكدًا أنها جزء من الكل الفلسطيني وترفض الاستفراد بأي ساحة فلسطينية.
وقال: "إن العدو الصهيوني يسعى لتفكيك الساحات، وقد فشل في تحقيق ذلك، مشددا على أن نهاية معركتنا مع العدو ستكون في القدس".
ونوه البردويل بأن الصمت والتطبيع العربي يشجعان العدو الصهيوني على تكثيف عدوانه على المسجد الأقصى، مبينًا أن الشعوب العربية ترفض التطبيع مع العدو الصهيوني والمواقف والاستطلاعات تؤكد ذلك.
وشدد على أن حماس ترحب بكل اللقاءات الوطنية التي تسعى لبناء شراكة سياسية، لافتًا إلى أنه يجب أن يكون الحوار قائما على الاعتراف بالآخر والشراكة السياسية ونبذ التعامل مع الاحتلال.
وتابع "أن نهج قيادة السلطة المعادي للمقاومة أفشل ويفشل كل الحوارات الوطنية، وإنها تحاول العودة إلى الشعب الفلسطيني عبر بوابة لقاء الأمناء العامين".
وبين البردويل أن حماس وفتح قاتلوا معا في غزة ويقاتلون اليوم جنبًا إلى جنب في جنين، مؤكدًا أن الاعتقالات السياسية وتصريحات قيادات السلطة تسمم الأجواء.