قال خبراء الأمم المتحدة، إن الإخلاء والتهجير القسريين لعائلة غيث صب لبن والعديد من العائلات الفلسطينية الأخرى في القدس المحتلة، قد يرقيان إلى جريمة حرب تتمثل في الترحيل القسري ويجب أن يتوقفا فورًا.
وأضاف الخبراء في بيان، "أنه لأمر صادم للغاية ومفجع أن نرى نورا غيث ومصطفى صب لبن، وهما زوجان فلسطينيان مسنان، يطردان من منزل عائلتهما حيث عاشا طوال حياتهما وربيا أطفالهما".
وتابعوا "كما قلنا مرارًا وتكرارًا، فإن عمليات الإخلاء القسري للفلسطينيين في القدس الشرقية هي جزء من آلية الفصل العنصري الإسرائيلية التي تعمل، وتهدف إلى تعزيز الملكية اليهودية للقدس والهيمنة العنصرية على سكان المدينة".
وشددوا على أن حالة عائلة "غيث- صب اللبن" ليست فريدة من نوعها، بل تمثل ممارسة واسعة النطاق ومنهجية من جانب إسرائيل لإخلاء الفلسطينيين وتهجيرهم قسرًا من القدس وتوسيع مستوطناتها غير القانونية.
واعتبروا أن نقل "إسرائيل" لسكانها إلى الأراضي المحتلة هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب.
وقالوا: "يجب على إسرائيل أن توقف فورًا هذه الأعمال المتعمدة، التي لا تنتهك عمدًا حقوق الفلسطينيين في تقرير المصير وعدم التمييز والسكن اللائق والممتلكات فحسب، بل تسبب أيضًا صدمة للأسرة المتضررة والمجتمع الفلسطيني بأكمله الذي يعيش بلا حماية تحت الحكم الإسرائيلي، وتنتهك القواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي".
وأضافوا "من واجب الدول الأخرى أن تضع حدا للاعتداءات التي لا هوادة فيها على نظام القانون الدولي".
وأثار الخبراء هذه المسائل مرارًا وتكرارًا مع حكومة الاحتلال دون أي رد حتى الآن.