للمرة الأولى في تاريخ المقاومة، وفي اليوم السادس من معركة "العصف المأكول"، هددت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بأنها ستقصف (تل أبيب) عند الساعة 09:00 مساء بالتوقيت المحلي بصاروخ مطور جديد من نوع (J80).
ويرمز الحرف الأول من اسم الصاروخ إلى الشهيد القائد أحمد الجعبري الذي اغتاله الكيان بداية حرب 2012، والصاروخ مزود بتقنية جديدة لتضليل القبة الحديدة.
وقال القسام في بيان مقتضب نشر حوالي الساعة 8 مساء: “فلينتظر العدو صواريخنا في ذلك التوقيت (9 مساءً)”، ودعت وسائل الإعلام إلى توجيه الكاميرات لرصد الصواريخ وهي تتساقط في سماء "تل أبيب" وتصوير مواقع سقوطها.
ودعت كتائب القسام خلال التهديد طواقم وخبراء منظومة القبة الحديدية للاستعداد للدرجة القصوى لمهمة اعتراض الصواريخ المذكورة، خاصة بعدما تباهى الاحتلال بقدرة منظومته في اعتراض صواريخ كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية.
وفي تمام الساعة 09:00، وفي بث مباشر من الإعلام الإسرائيلي، يعلن المراسل العسكري المتواجد على أعتاب القطاع بأن صواريخاً أطلقت من جنوب القطاع وفشلت القبة باعتراضها، تتجه الآن إلى مدينة (تل أبيب)، داعياً غرفة الأخبار بالمدينة لاستقبالها.
وبعد القصف بدقائق أكدت كتائب القسام في بيان لها أنها قصفت " بيت يام" (تل أبيب) بـ6 صواريخ من نوع J80، سريعاً ما سادت حالة من الفرح الشديد بالشارع الفلسطيني، وخرجت عدد من المسيرات المؤيدة للمقاومة رغم العدوان المستمر منذ أيام وتخليفه أكثر من 130 شهيدًا وأكثر من 900 جريح.
وبعد القصف ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عشرات من إصابات الهلع وصلت تباعًا على المستشفيات، وحالات اختناق في الملاجئ نتيجة الازدحام والتكدس داخلها، نتيجة الرعب الشديد.