تواصلت يوم الإثنين، المعارك في العاصمة الخرطوم، حيث أعلن الجيش أنه حقق مكاسب ضد قوات الدعم السريع في شمال كردفان، فيما انطلقت أعمال قمة تضم 4 رؤساء من دول منظمة "إيغاد" الأفريقية لبحث الصراع العسكري في السودان.
وقالت "لجان مقاومة حي الشعبية" في مدينة الخرطوم بحري إن قصفا استهدف أحد المساجد بالحي أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة، وكلهم من أسرة واحدة.
وحسب بيان للجان، فإن القصف استهدف "مجمع ومسجد الزهراء الإسلامي"، وإن القتلى "أطفال وأفراد أسرة مؤذن المسجد".
وقالت اللجان "ما زلنا في حي الشعبية نكتوي بنيران الحرب ونفقد خيرة سكان الحي والجيران بسبب القصف العشوائي والمقذوفات الطائرة".
ووسط الخرطوم أفاد شهود عيان للأناضول باندلاع اشتباكات وقصف مدفعي في محيط القيادة العامة للجيش.
على الصعيد الدبلوماسي، أنطلق صباح اليوم في أديس أبابا اجتماع ما تسمى لجنة "إيغاد" الرباعية لبحث الأزمة السودانية، وسط مقاطعة وفد الجيش.
وفي افتتاح القمة طالب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد طرفي، النزاع في السودان بوقف القتال.
وقال الرئيس الكيني وليام روتو "أدعو إلى وقف فوري للقتال في السودان دون شروط مسبقة لإنهاء معاناة المدنيين".
وهذا أول اجتماع تعقده لجنة "إيغاد" الرباعية على مستوى رؤساء الدول.
ويضع الاجتماع اللبنات الأولى للمفاوضات بين الجيش والدعم السريع، علما أن هناك محاولات لإعادة وفد الجيش للاجتماع.
وتشارك في القمة مولي في مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية.
وفي وقت سابق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن السودان "على حافة حرب أهلية شاملة" قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين طرفي النزاع بلا هوادة في العاصمة السودانية الخرطوم، حسب ما أفاد فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.
ومع اقتراب شهرها الرابع خلفت الاشتباكات التي زادت حدة بين الطرفين أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.